Tuesday

يا حبيبي لماذا لا تلمسني في الملموسات



كم اناديك فلا تسمع

كم أترائى لك فلا تبصر

كم اندرج لك في الروائح فلا تشم , وفي الطعوم فلاتطعم لي ذوقا

مالك لاتلمسني في الملموسات , مالك لاتدركني في المشمومات

مالك لاتسمعني , مالك .. مالك ....

أنا ألذ لك من كل ملذوذ

أنا اشهى لك من كل مشتهى

أنا احسن لك من كل حسن ..

حبيبي ..!

حبني , لاتحب غيري . وهم في . لا تهم في سواي

كل يريدك له وأنا اريدك لي

قنعت منك بأدنى خاطر وأقل محبه

أغار عليك منك لا احب ان أراك عند الغير , ولا عندك
!
كن عندي الوصال , الوصال

حبيبي , من الخصام مايكون ألذ الملذوذات وهو خصام ألأحباب

فلو لم تكن من فضل المخاصمة الا الوقوف بين يديك

فما ألذها من وقفة مشاهدة المحبوب ..

" من الفتوحات المكيه لابن عربي .. بتصرف "

عهر ام عته ..؟


في هذا اليوم الغباري السعيد ..حصل امامي موقفين عاديين يتكرران كل ثانيه في بلادنا الفريده و يكشفان معدن القيم التي تربينا عليها ..موقفين جعلاني اتمنى للحظات لو انني سيرالانكي اوفلبيني .. اشرف لي .. المشهد الاول ..الوقت الضحى .. المكان تحت كبرى الوشم الظرف .. حر وغبار وسعوديين كثار .. زحمة سيارات .. شباب صغار ونساء متغمغمات ذاهبين لاستخراج بطاقات هويه / احوال / .. تحت الكبري .. وفي انتظار الاشارة .. كان على يساري سيارة ليموزين فيها / حرمتين / .. انتبهت الى ثلاثة شباب سعودين / شكلهم اعراب ذكروني بفرسان شاعر المليون .. / كانوا واقفين في / الجزيرة تحت الكبري / كان احدهم ينظر في الليموزين و يعمل حركات بعيونه ..وفمه .. ..التفت اشوف رد فعل الحرمتين .. وما اذا كانتا عاهرتين او عاريتين .. فوجدت انهن متغطيات غطاء نجدي اصلي ..اي غطاء مدارس البنات .. ومتصنمات /كالاصنام / الوجه كله متغطي فلا نقاب ..ولا عيون ..ولا فتنه ولا تبرج ولا يحزنون .. تعجبت ..على ماذا يبصبص هذا المعتوه ..ربما لانهن مع هندي لوحدهن فيعتبرن في نظره ونظر القيم السائده صيده ..!في المساء ..امام مستشفى كبير ..كنت على وشك البق / موتري/..اوقف في المواقف ..واذا ب/ مقيم مصري / معه زوجته يوقف سيارته بجواري .. انتبهت الى مواطن معتوه كان واقفا بجوار سيارته لم / يشيل / يبعد / عينيه عن المرأه لحظه واحده .. وظل يتابعها بنظراته ..وبكل اصرار حتى ظنيته سيدخل راسه في سيارتهم .. ثم بعد ان نزلت المراة من السياره ..استمر في جنونه ..يمشي ويتلفت حتى كاد يصدم المراة .. المراه لابسه عبايه ونقاب على طريقة السعوديين .. يعني متستره جدا وبصحبة محرم لابس ثوب / مثلنا / وشكله مهموم ولم ينتبه لهذا الجنون حوله .. ومع ذلك.. اي رغم حجاب المراه وصحبة المحرم لها ..كان عند هذا المواطن امل / هو في اخر الثلاثينات او اوائل الاربعينات من عمره / .. كان عنده امل ان يتنازل هذا المقيم له عن زوجته .. بمال او هبه ومنحه .. او ربما عنده امل ان هذه المراه تعشقه وتهرول لتمارس الزنا معه .. كما تصور له القيم الاجتماعيه السائده .. التي تربينا عليها جميعا في البيوت والمدارس والمساجد اي امراة بلا محرم هي صيده .. اي امراه غير سعوديه يمكن تخلي .. !!

انا وملكة الهند في الرياض




اشتريت علبة شوكلاطه بخمسين ريال ولعبة لطفلته بخمسة وعشرين .. و ذهبت لزيارة المهندس الهندي في بيته تحقيقا

لمقولة " اذا كان لك عند .. " اخينا يسكن حي .. " هارا " .. او ما يمكن ان يسمى مملكة الهنود في الرياض .. متاكد لو صورت مشاهد وعرضت بتقول هذه في بومبي او دلهي .. ابي اشوف مواطن واحد .. مافيه .. مصري .. يمني .. سوري .. ما فيه الا هنود .. بنغاله باكستان ..ازدحام خيالي ..مشاة وقرمبعات .. قضيت نصف ساعة ابحث عن موقف .. وفي الاخير خرجت من الحي واوقفت السيارة وركبت ليموزين .. الارض كلها بصاق .. ولا ادري ما هي قصة البصاق والهنود ..واسيا عموما .. اتذكر قرات في مذكرات مارغريت تاتشر انها عند زيارتها للصين .. كان بينها وبين الرئيس الصيني فازه خزفيه جميله ..اعجبتها .. وقد " ارتاعت " عندما علمت انها موضوعة للبصق فيها .. وتقول الحمدلله ان لا هي ولا الرئيس الصيني استعملوها ..!
المهم .. بعد قليل من اللفلفه والاتصالات للوصف .. وجدته واقف وقد فتح صدره وبانت الشعرتين اللي فيه والسلسله الذهبيه تلمع ..دخلت باسم الله .. ناولت بنته الصغيرة اللعبة اخذتها بحياء .. شوي الا ذيك المزيونه جايه تسلم .. لا اله الا الله .. سمحين .. المدام .. اونعم .. كانت ذراعيها عاريتين .. جميله في بداية الثلاثينات ..شعرها خشن .. لكن الوجه يذبح .. لم تجلس .. سلمت وذهبت ولحقتها الطفلة .. الشقه لاباس بها والاثاث شكله جيد ولكن ابصم انه من محلات الاثاث المستعمل .. اين يذهب براتبه الضخم ..؟ بعد فترة جاء رجل شايب يحمل صينية شاهي بالحليب وقطعتي كيك ريحتها طيب .. توقعته ابوه .. سالته .. وفهمت انه " الشغاله " !!.. الم اقل لكم انهم ناس بلا عقد .. الله يذكر شغالة اختي بالخير اللي تشتغل وهي مغطيه وجهها في البيت .. حتى لا يطمع فيها السبع ..
طلعت الورق وتكلمنا .. وشرحت ما اريد .. وهز راسه كم هزه .. وفجأة دخلت الغندورة تحمل صينيه عليها صحينين معدنيين فيها ايسكريم .. ليه الكلافه ..؟! ومثل المرة السابقة .. ذهبت .. مشكله .. ليه حنا كذا يالسعوديين .. لماذا هذا الاحساس والولع بكل شيء انثوي ..؟ لاشك ان التربية والفصل بين الجنسين هو السبب .. عدنا نتحدث في موضوع الزيارة .. وانا اترقب عودة المزيونه جاء الشايب وهو يحمل طفل رضيع وحمل صينية الشاهي .. دردشنا عن الشغل .. و " هاره " .. سكتنا .. تكلمنا عن اللاب توب الجديد اللي اشتراه .. ثم عدنا للسكوت .. شكلها انتهت الحفله .. وما فيه امل .. وبعد شوي بيروح هو وسلسلته الذهبيه يلملم ويخمخم .. من حقه .. حلاله ..
المهم .. غادرت .. ولم تاتي لتودعني ..!!! .. صورة زنودها ..وابطيها .. و وجهها الحلو .. عجزت اشيلهم من راسي .. مرة ثانيه .. ليه احنا كذا ..؟ البلاء ليس شخصي .. متاكد لو اي سعودي وضعته مكاني لخرج بنفس الافكار والمشاعر ..! بعد يومين .. اقترحت على صاحبي ../ ليه ما نروح سياحه للهند .. الهند بلد عظيم .. يستحق الزيارة والتعلم والتثقف .. لم يقتنع .. قلت في نفسي .. ما شاف ..!

في مقابر الرياض شاهدت إرادة الحياة تقاوم


هل زرت مقبره النسيم او مقبرة ام الحمام مؤخرا ..!هل شاهدت ما شاهدت .. ؟؟هل لمست كيف تقاوم براعم الحياة الاستبداد ..!!سرت مع المشيعين عدة مئات من الامتار وهم يحملون جثمان المتوفي كان سيرا على الاقدام .. وهو من النادر ان يحدث .. سرنا من جامع ام الحمام الى المقبره .. كان المنظر فطريا مهيبا جليلا يستحق التصوير .. كانت تنقصه النائحات ..حتى يكتمل جلاله .. المهم .. داخل المقبره .. تفاجئت بتلك الارقام والحروف التي تنتشر على جدران المقبره .. كتابات وعلامات عفويه خطها الناس / بالبخاخات الملونه / ليعلموا بها حدود قبور اعزائهم واحبابهم .. ترقيم بدائي لصفوف المقبره .. ترقم عددي وترقيم الفبائي / هجائي / .. ماذا يعني هذا .. ايها المسكين .. ؟؟!انه يعني ان الناس تعتبت ..الناس قصرت ..الناس تريد ان تعرف .. ان تميز ..ان تضع شواهد ..ان تضع اسماء ..ورخام ..الناس تريد ان تزور قبور حبايبها في الجمع و الاعياد ..هذا يعني ..اننا نقول نحن بشر ..وتعبنا من النقاء والصفاء ..نحن بشر ما يسري على ستة الاف مليون من البشر يسري علينا ايضا ..

Monday

صورة من خلوف الرياض ..


هبت هبوبها .. قبيل المغرب .. أبخرة الخلوف .. تتناغم مع مدينة الشيطان .. رائحة المكروبات تخيم على المكان .. أمعاء فارغة .. معده فارغه .. ياللجمال .. ياللروعه .. اطيب من المسك ..!! .. هذه هي التقوى .. شموا .. وتمتعوا .. كم يناسب الرياض هذا الخلوف .. لماذا لا يغيرون اسم الرياض الى خلوف .. رياض الخلوف .. لا رياض الورود والزهور .. الم يمنعوا مهرجان الزهور قبل شهور .. هل يوجد أطيب من رائحة معدة فارغة تلهو فيها الجراثيم .. كالهجر المنسية بين الكثبان .. كالبلدات المهجورة ..المليئة بالخلوف .. خلوف ..وحزن .. وعبوس .. وغزو .. وعبادة متشائمة .. خلف الله علينا .. برائحة بصل .. أو كراث .. أو .. رائحة الجنة .. أو رائحة حلبه .. أو رائحة السعودية .. أو رائحة اللامعنى .. رائحة البؤس العقلي .. اقتربت ساعة المواجه .. كيف احصل على رائحة خلوف ..؟ .. لايوجد صائم بلا خلوف .. .. سيلحقونني ويرجمونني .. سأنتهي بين أيدي الخلوفيين .. يا ستار ..! قرفصت أمام مائدة الإفطار .. انتظارا ل لحظة الحقيقة .. لحظة الجسد .. لحظة العرفان .. مددت يدي بغير اشتهاء .. همهمت مع الاخرين بإعلان انتهاء الخلوف .. شربت واكلت .. واصبح الخلوف من الماضي ..دخلت جامع آل ** كانت أبخرة الخلوف لازالت تعانق سقف الجامع .. عند الباب مسست جدار المسجد الجديد .. و الذي تمنيته عتيقا .. ضربته ثلاث مرات .. مسحت وجهي .. قلت يا الله .. نظرت سريعا الى الخلوفيين .. وقد تحلقوا حول موائد الرحمن .. جميعهم من الجاليات .. عندما يصبح ضيوف الرحمن من أبطال التوحيد لن توجد موائد ولا يحزنون .. سيعود الحشف . والتمر الأسود والماء الهماج فقط .. عدت بعد الصلاة .. واثق الخطى محتسبا عددها .. وقرفصت انتظارا للكورس الثاني من ألمآدبه .. بينما التلفزيون ينقل الشعائر وصوت السديس يخفق بين جبال مكة السوداء حرسها الله .. قلت صادقا : كم أتمنى أن اذهب الى الديار المقدسة ..!ثم أكملت : ولكن الزحام ..!قال احدهم : لا عليك .. ستتسهل .. ما تراه على الشاشة يختلف عن الحقيقة تعجبت أليس النقل مباشر .. ؟ قال : لكن في الحرم .. سبحان الله لا اثر للزحام ..!وافق الجميع على رأيه .. فوافقت أيضا .. وقلت : إنها ارض مباركة حرسها الله ..لا يوجد احد يدخن الحضور كامل .. لم يتخلف احد ليسرق سيجارة بعد الإفطار ..
..............................................
صفحة من كتاب العصاة والهامشيين .. الذي يفكر في طبعه حاليا للوعظ والارشاد احد سكان الرياض عليها السلام

Saturday

هذه المدونة التي امامك محجوبة في السعودية !!


في الأيام الماضية تم حجب عشرات المواقع الكبيرة والصغيرة , فتم في هذه الموجة من الحجب .. حجب بعض المنتديات المتميزة مثل الشبكة الليبرالية السعودية .. بل وصل الحجب حتى إلى المواقع الشخصية المحدودة الانتشار والتأثير والتي أشبه ما تكون بدفاتر مذكرات ويوميات أو خواطر شخصيه في العالم الافتراضي .. فتم حجب هذه المدونة التي هي اشبه ما يكون بدفتر قديم .. فلا مظهر جذاب ولا عناصر فنيه فيها .. فلا يستطيع من هو داخل المملكة مشاهدتها ومن ضمنها صاحبها طبعا ..! وفي الحقيقة إن هذا شيء مربك ومحير ومزعج في نفس الوقت .. حيث تجد نفسك في حالة تماس مع قوى غامضة ..
حدثت نفسي ما العمل ..؟
ليست لدي الرغبة في المناكفة و المعاندة وكثرة القيل والقال .. بل كل ما سأعمله هو أن أتعامل مع الواقع باعتبار الانترنت اختراعا لم يحدث .. وان كل ما حدث هو حلم .. كل ما تم في الماضي من تواصل وتعبير وتفاعل .. هو مجرد حلم جميل انتهى برنين ساعة المنبه التي توقظني من حلمي و تذكرني أني لا زلت في عصر ما قبل الفضاء المفتوح .. وما قبل ثورة الاتصال والمعلومات .. وأنني بهذا أشبه قليلا ليوناردو دافنشي عندما رسم ذات يوم طائرة وطار بها على الورق .. قبل أن تطير في الواقع بمئات السنين .. سياسة الحجب في المملكة ليست جديدة ولا تنفرد بها المملكة فالحجب تمارسه معظم الدول العربية .. ولكنه سياسة غبية لان هناك أكثر من وسيلة لتجاوز الحجب تقنيا .. ولكن الخطورة في الفكر الذي يقف خلف مبدءا الحجب وهو فكر الرأي الواحد الأوحد الذي ثبت مرارا وتكرارا عبر التاريخ وفي كل العالم انه لا يفيد ..

تأملات في العلاقة بين التشدد الديني والخوف من النار ومناخنا الحار


سبق أن تحدث عقلاء العالم عن العلاقة السببية بين حال الإنسان الجسدية والفكرية وبين المناخ .. بل أن بعضهم شط وبالغ في تأثير العوامل المناخية والبيئية على البشر .. فقديما تحدث ابوقراط في رسالته عن الأجواء والمياه و الأماكن .. كما تطرق لهذه القضية أفلاطون وأرسطو وبعض علماء الرومان مثل أوفيدوس .. وطبعا تحدث عنها كثيرا ابن خلدون في مقدمته المشهورة عن (.. تأثير الهواء في ألوان البشر وكثير من أموالهم ثم عن اختلاف أحوال العمران في الخصب والجوع وما ينشأ عن ذلك من الآثار في أبدان البشر وأخلاقهم )..كما تحدث أيضا ابن خلدون عن ( اثر الهواء في أخلاق البشر ) .. أما مونتسكيو فكتب عن العلاقة بين القوانين والمناخ في كتابة الشهير / روح القوانين / بل انه نشأت مدرسة كاملة في القرن التاسع عشر تدعى مدرسة البيئيين تقوم على تبيين اثر عوامل الطقس والبيئة في النظم الاجتماعية ..افرد مونتسكيو خمسة أبواب كاملة لهذا الموضوع في روح القوانين من الباب 14 وحتى 18 .. ويقول ( أن الناس في المناطق الباردة تقل حساسيتهم لأنواع السرور .. وتكبر في المناطق المعتدلة .. وتصل إلى درجتها العظمى في المناطق الحارة .. وكما نستطيع تمييز درجات الحرارة بخطوط العرض نستطيع تمييز درجة الحساسية .. فأن صانع الطبيعة/ ( الله ) / أراد أن يكون الألم متناسبا في شدته مع ما يحدث من اضطراب في الجسم .. والأجسام الكبيرة الغليظة لشعوب أوربا اقل قابلية للاضطراب من ألياف شعوب المناطق الحارة .. فالمناخ ذو اثر فيزيقي ضخم .. ويخلص إلى أن القوانين يجب أن تكون متناسبة مع ظروف المناخ .. بل انه / مونتسكيو / يشرح اثر المناخ على كل عضو من الجسم ..! فقوة الناس وحيويتهم تكون اكبر في المناطق الباردة ..وهذا يؤدي إلى ثقة في النفس والى رغبة اقل في الانتقام من سكان المناطق الحارة ..وأثر الحرارة القوي على الجسم ينتقل إلى العقل فينتج عنه سلبية الأفراد فلا حب استطلاع ولا مشروعات.. مع ميل لتحمل العقاب الجسدي وعدم التأثر بالعقاب المعنوي .. كما يرجع نظام الرق و عادة تعدد الزوجات إلى المناخ الحار .. وعن اثر المناخ في عادات وقوانين الغذاء والشرب .. يقول إن شرب الماء هو لتعويض العرق المفقود في الجو الحار .. بينما في البلاد الباردة يشرب الخمر لتبخير الماء الزائد في الدم بسبب عدم وجود العرق .. فتحريم الخمر قانون مناسب للبلاد الحارة .. كما تحدث عن العلاقة بين المناخ و الرق المنزلي والرق السياسي والاسترقاق العائلي .. بل انه فسر نشؤ الإمبراطوريات بتأثير المناخ ..بعد هذا .. إن من يتمعن في ظاهرة تأثر البشر بالمناخ لا يمكن إلا أن يؤمن بها .. فالعلاقة وثيقة ومنبسطة على كل مجالات الحياة الدينية والعقلية والاجتماعية .. فالمناخ الحار في بلادنا نرى أثره شاملا من الملابس وتصميم البيوت إلى إيقاع الحياة اليومية التي تنشط في المساء وتخمد في اغلب النهار خاصة بعد اشتداد الحرارة من اثر الاسمنت والخرسانة و الإسفلت والتلوث المحلي وتعود الناس على أجهزة التكييف .. ومن العبارات الدارجة جدا ما يردده غالبية الناس عندما تشتد الحرارة في الصيف / يا الله النجاة من النار / .. فالمناخ الحار اللاهب يذكرهم بالمصير الأسود للعصاة والخارجين على النظام القبلي والديني الموروث .. لاشك أن لهذا المناخ القاسي والفريد أثرا في حجم ونوع التدين والتصورات الجماعية الذهنية للمصير مما يدفع للتشدد الديني والمبالغة في البعد عن الشبهات لتجنب النار الحارقة .. وربما لهذا تتمتع بلادنا بأقصى أنواع التشدد الديني في العالم الإسلامي وهي التي فيها أقسى المناخات الحارة .. فالعلاقة واضحة واثر المناخ واضح أن ما نعانيه من الطقس الحار الحارق إنما هو جزء ضئيل جدا جدا من ما يتوعدنا به الله .. و النتيجة المزيد من الخوف والرعب فالمزيد من التدين والتشدد .. إلى ما نراه اليوم من حال .. وهل حكم علينا المناخ أن لا نكتفي بقسوته المادية فقط حتى نعاني من قسوته العقلية والروحية ..؟ بل حتى المهاجرين إلى تلك البلاد الباردة الخضراء الجميلة يعودون أكثر حبا للحياة وتسامحا وأوسع أفقا بطبائع البشر وتقبل لاختلافاتهم .. ياللظل .. ويا للشجرة ..ويا للماء وما يفعل .. في الجسد والعقل .. أعطني شجرا اخضر وأزهارا وجداول ماء .. أعطيك شعبا متسامحا محبا للحياة .. أعطني غبارا ولوافح السموم .. أعطيك شعبا متعصبا متزمتا كارها للحياة .. !! قاله وكتبه الفقير إلى الماء والخضرة .. !

Monday

قل جزاك الله خير ولا تقل شكرا ..!!


قرأت في احد الكتيبات التربوية الصادر عن جماعة الاخوان المسلمين المصرية ويعود تاريخه الى بداية الخمسينات ولفت نظري فيه ارشاد الفتيات ارتداء الحجاب و الشباب اطلاق لحاهم وتبادل التحية الاسلاميه بلفظها الصحيح ! .. وترديد عبارة ( جزاكم الله خيرا ) بدل كلمة ( شكرا ) ..والملاحظ في المملكة وفي الدول العربية خاصة مصر .. بوادر انقراض كلمات مثل مساء الخير .. صباح الخير .. وستلحق بها قريبا كلمة شكرا التي استبدلت بجزاك الله خير .. او بارك الله فيك .. او .. اثابك الله .. وغيرها من عبارات ايدلوجيه .. وهذا يذكرني بتعدل كمال اتاتورك للدستور التركي والذي بعده نزعت زوجته حجابها الذي كانت تظهر فيه بجواره في القصر الجمهوري . ففي سنة 1928 يوم 10 ابريل اقر البرلمان التركي بالاجماع تعديل عدة مواد في الدستور .. من بينها الغاء تسمية دين الدوله ..وكذلك تعديل المادة 38 التي تتضمن نص القسم الذي يؤديه رئيس الجمهورية وذلك بحذف كلمة ( والله ) من القسم واستبدالها بكلمة ( بشرفي ) ..كما لفت نظري مباديء الجماعه الخمسه .. وهي :1 / لله غايتنا 2/ الرسول زعيمنا 3/ القران دستورنا 4/ الجهاد سبيلنا 5/ الموت في سبيل الله اسمى امانينا وبعد هذا يحتجون على حل الجماعه ومنعها من العمل السياسي .. ماذا بقي للقاعده .. ما هو الفرق ,,؟؟ خاصة المبدأ الرابع والخامس ..كما لفت نظري التشابه التنظيمي في العمل السري بين البعث والاخوان رغم اختلاف المسميات ..

Wednesday

الثوب والشماغ : هل هو لباس مدني أم يونفرم ديني


أول وابرز انطباع عن الشعب السعودي جماعات وافراد هو شكل ملابسه الغريبة المختلفة عن كل سكان العالم .. فهي اول وابرز ما يصدم الناظر لنا .. والحديث هو عن ملابس الرجال فقط باعتبارهم المنظورين في المشهد السعودي الغائبة عنه النساء / ولن أجادل في أن لكل شعب في العالم زيه الخاص .. لكنهم لا يعبدونها ويتمسكون بلبسها هي فقط وبقرارات دينيه وسياسية .. / فملابسنا تعتبر ملابس طائفيه دينيه أو نوع من ال uniform التي تكون خاصة بفئة أو منظمه أو طائفة من المهن أو التخصصات كطلاب المدارس أو الكليات أو منسوبي الجيش أو الشرطة أو السجناء أو الأطباء أو ملاحي الطائرات أو الرياضيين أو رجال الدين أو القضاة والبرلمانين كما في بعض الدول .. فمن المعروف ان كل فئة من المجتمع تمتاز بلباس خاص للمهنة او للمؤسسه التي تنتمي لها .. وينتهي دور هذا اللباس عند انتهاء العمل او النوبة او المهمه .. فيعود الجميع الى الحياة المدنية بتنوعها وحريتها .. والغريب في الأمر أن رجال الدين لدينا لا يتميزون عن بقية / المدنيين / في اللباس فجميع أبناء الشعب كبيرهم وصغيرهم غنيهم و فقيرهم يلبسون هاتين القطعتين وأحيانا ثلاث قطع .. ثوب وشماغ وعقال / مع فارق الكيف بين ما يلبس الأمير وما يلبس الغفير فرجل الأعمال يشتري خرقة الرأس بعشرات الآلاف بينما الفقير بدراهم معدودة / هذا التساوي في طريقة اللباس لمما يدل على أن الجميع ينتمون لفئة و طائفة واحدة هي غالبا فئة رجال الدين .. كما اظن ! وما يزيد في ظني أن اللباس السعودي هو يونفرم ديني إن الثوب و الشماغ أصبح شعارا للحركات السلفية الإرهابية حول العالم و أصبح من المألوف أن يظهر به قادة القاعدة ومنسوبيها في العراق وأفغانستان ..بل حتى ابوسياف في الفلبين .. ومجاهدي الشيشان والبوسنه .. وجماعة الدعوة والقتال في الجزائر .. والجماعة الإسلامية المصرية .. وغيرها من جماعات الإرهاب الإسلامي .. وقبل ذلك كان الثوب والشماغ / أو الغترة /السعوديين قد أصبحا شعارا سلفيا منذ الستينات عندما اعتمره / مطاريد / فلول النظام الناصري .. وسلفيي بلاد الشام ..وأئمة مساجد ومراكز الأقليات الإسلامية عبر العالم خاصة تلك التي تتلقى التبرعات السخية من بلادنا الكريمة / المملكة / .. فأعتبر اعتمار هذا الزى تماهيا معنا و تعبيرا عن العرفان أو اقل القليل مما تجود به الحال .. على طريقة .. فليسعد / اللبس / إن لم تسعد الحال .. بل صار في زمن من الأزمان رمزا للتقوى والورع والارتباط بأرض الحرمين الشريفين .. اضافة الى التعاميم الرسميه عن الالتزام بهذه اللباس في المدارس والدوائر .. يقول العلماء : ان الثوب والشماغ او الغترة لباس اسلامي .. وان ما سواه هو تشبه .. وان من البرأة من المشركين البعد عن مشابهتهم وكراهية ما عليه حياتهم ومخالفتهم في تفاصيلها اتقاء لشرهم .. عندها يتحقق ظني ان لباسنا هو فعلا زي طائفي ديني .. أو لباس فئوي ديني وليس لباسا مدنيا .. كم نبعد عن الحياة المدنية ..؟ ونحن بهذا الانغلاق كم نبعد عن التفكير المدني ..؟ ونحن بهذا التعصب كم نبعد عن التسامح المدني ..؟ ونحن لا نرضى حتى للصغار بالتحرر من قيود ملابس غير ملائمه لعمرهم وحركتهم .. كم نحن بعيدين عن التغيير والتبديل .. و أنا أرى واسمع أنواع الملابس الكهنوتية التي تملاء الأسواق بمليارات الدولارات .. ملابس يتعثر فيها الصغار وتتوسخ وتتمزق عند كل حركة .. إنها ملابس الأمارة والمشيخة .. ملابس المعابد والمخطوطات .. ملابس الاستراحات والخمول .. وليست ملابس العمل والسرعة ليست ملابس العصر والمعمل .. ما أبشع منظر الطبيب السعودي وهو يتمسك بهذا الزي الغبي ويضع فوقه زي الأطباء الأبيض ويظل يلاحق إطراف شماغه وثوبه .. ما ابشع منظر العامل السعودي وقد اتسخ لباسه في ثواني .. لباس يكشف العورات ولا يسترها يحجمها ويحددها عند هبوب أي نسمه .. لباس الصحراء التي تحولت مدنا تزخر بالعربات والتكييف .. لباس مكانه المتحف أو خزانة الثياب ليظهر يوم العيد والمناسبات فقط ..

Friday

لماذا لم اسلم عليه ..؟


صليت اليوم في جامع الملك عبدالعزيز .. واوقفت السياره خلف الجامع ..منذ مدة طويله لم ازور هذه المنطقه .. وقد عادت بي الذكريات سنين طويلة عندما كنت اسكن في هذه المنطقه .. كان يسكن في نفس الشارع فنان غنائي مشهور .. بل من رواد الفن في المنطقه الوسطى .. كنت دائما الاقيه هنا وهناك وتقع عيني على عينه ولاشك انه يقرأ فيهما معرفتي له .. ومع ذلك ولا مرة واحده سلمت عليه او ابتسمت في وجهه رحمه الله .. لماذا لم اكن اسلم عليه .. لست مطوع ولا نص مطوع ولا عشر مطوع .. بل ربما كان هذا الفنان اكثر عبادة و صلاة مني .. لكن التربية الوهابية هي التي شكلت نظرتي للفن والفنانين رغم ان سيارتي مليانه اشرطه له ولغيره .. بالضبط مثل المرحوم طلال مداح الذي تبرأ منه الكثيرين من عشاق فنه وشمتوا فيه وفي خاتمته التي سيبعث عليها كما يظنون .. لماذا لم اسلم عليه ولا مرة واحده .. هل هو حسد وحقد ونذاله ورغبه في عدم تفريحه وادخال السرور على نفسه بأن له معجبين .. ربما هذا ايضا .. ولكن غالبا انه عدم قبول الفن من وهابي مثلي .. وعندما استمع لاغانيه لايكون حاضرا الا فنه فقط وليس شخصيته وتراث شخصيته التي اشترك معه فيها ..
انتهت الصلاة وانا سارح في ذكرياتي القديمه و لم اقراء فاتحه ولا غيرها مع الاسف .. استغفرت الله وقرأتها في قلبي وانا في طريقي للسياره
.

Wednesday

كلما نقصت ملابس المرأة كلما زاد العدل والحريه في المجتمع




كم اتمنى ان ارى المجتمع القديم المهترىء وهو ينهار .. كم اتمنى ان ارى افراده وجموعه يلقون بأنفسهم على الارض حسرة والما وشكوى من مرور قطار التقدم فوق رؤسهم .. كم اتمنى ان ارى بنات بلادى يمشون في شوارع بلادي كاسيات عاريات .. ولايجرؤ اي بدوي او قروي او ذكر متخلف ان يمد عينه او لسانه او يده .. خوفا وهيبة منها ومن العداله ..صدق من قال ان معيار ومقياس تقدم الامم هو حرية المرأة .. فقل لي كم تتمتع المرأة من الحريه اقول لك كم من التقدم وصل اليه هذا المجتمع .. المرأة هي ترمومتر الحرية والعدل ..هي ترمومتر وجود القانون وتطبيقه ..اذا لم تكن المرأة فيه أمنه ..فهذا يعني ان الطفل ليس أمن .. والفقير ليس أمن .. ومن ليس له واسطه / او شفاعه بلغة ** ليس أمن .. والضعيف والمسكين والغريب ليس أمن .. تجارب التاريخ والشعوب تقول ان لعبودية المرأة نهايه .. فلايوجد اليوم سوى بلد واحد او بلدين لاتعتبر فيهما المرأة بشرا سويا ..وبضع منظمات وحركات راديكالية مجنونه قليلة الاتباع ..اتمنى ان يخلد كل الكلاب النابحة والمحاربة للمرأة ليموتوا بقهرهم عندما ترفع المرأة ليس الحجاب فقط لتدخل الحرية والعداله ..

Tuesday

نحن والمقابر .. القبور ليست مكان الاموات ابدا


لن أتحدث عن ما قيل ملايين المرات في مدح المقابر وساكنيها .. لن أزيد الكلام فيما سبق أن قيل عن إكرام الميت وتكريمه ودفنه وهو ما تفعله تسعين في المائة من الأمم على مدى التاريخ .. لن أتحدث عن زيارة المقابر .. عن تحريمها على النساء وتحليلها على الرجال .. لن أتحدث عن العبرة والموعظة في الموت والمقابر .. مع ان عبرتهم وموعظتهم تتناقص يوما بعد يوم مع رخص الإنسان المسلم والإنسان عموما .. في كل يوم نشاهد عشرات ومئات الجثث الإسلامية وغير الإسلامية في الفضائيات وقد تطايرت بفعل الحقد الإسلامي طائفيا أو تكفيريا أو عبثيا .. وتسند هذه الجثث مئات وربما ألاف الصفحات من التراث الفكري الديني التي تجعل قتل الإنسان أهون من قتل الحشرة .. يحملون في توابيت قذرة وبسرعة ليلقوا في حفر ترابية ستبول عليها الكلاب والقطط بمجرد رحيل المشيعين .. هذا مصير الإنسان .. وهذا ما بثلج صدر البعض انه في النهاية سيصبح رميم وتراب وتخلص الأرض من ثقله خاصة إذا كان من ملاحقي الفتاوى و عاشقي رجال الدين المجرمين ..في بلادنا خاصة دون بلاد العالمين / نحن والجن / لا نقيم وزنا للموتى والميتين ولا نحترم المقابر بل هي أخر مكان يمكن ان تزوره .. فليس من عاداتنا زيارة المقابر في الأعياد والمواسم واخذ الورود والبكاء على رخام القبر .. لأنه لا يوجد لدينا قبور بالمعنى المعروف في كل الأرض وفي كل الحضارات .. فما لدينا هو حفر نطمر فيها الميت ثم نتركه للكلاب تتبول عليه ونقول بفرح سبحان .. لقد مات وانتهى ! هذه القبور المهانة في بلادنا المهملة التي بالكاد نتذكرها أو نعرفها إلا عندما نريد أن نلقي بجيفة احد أقاربنا عندما يموت .. هل أصحاب هذه القبور موتى فعلا .. هل هم فنوا وتخلصنا منهم فعلا ونستطيع أن نلعنهم بكل ما أوتينا من قوة .. لأنهم أصبحوا تراب وزباله ورميم .. أم أنهم لازالوا يمسكون بحلوقنا ويتفننوا في اضطهدنا وتسيير حياتنا كما كانوا يريدون .. بل إنهم أحياء في الأرض يرزقون الحمد والثناء والأتباع .. إن أولئك الخربين الفانين المتحولين تراب هم أكثر حياة من سائقي اللاند كروزر والونيتات والمتنافسين على مزايين الإبل .. أكثر حياة من الفرحين بناطحات السحاب في بلاد الأعراب ومن مشيدي البروج في فيافي العطش .. ومن متأملي الخير في سوق الأسهم .. إن الحياة تنبض في جيف أولئك أكثر من أجساد الشباب العاجزين عن التمرد على تراث الآباء والأجداد ..استفزتني عبارة عن زيارة المقابر والدعاء لأهلها .. ففكرت وأنا أمر بإحدى المقابر أن لعن ساكنيها و ابصق عليهم بدلا من السلام .. ! ماذا جنينا منهم .. إما مستبدين أو جبناء وجهله .. كل سلبيات حياتنا قادمة من القبور والمقابر .. وكل ايجابياتنا من خارج الحدود .. من الدواء إلى الفكرة إلى الحقوق إلى التنظيمات الحديثة .. وكل عرقلة وتوقف وبطش هو من مخلفات الجيف منظر زيارة القبور لدينا شبه معدوم لا يمارسه احد على الإطلاق تقريبا, سوى قلة من غلاة المتدينين ليستقووا بتذكر عزرائيل على اضطهاد الناس أو الفئة الضالة لتمدهم بالصبر على الملاحقات .. كم أتمنى أن تصبح زيارة القبور لدينا طقسا اجتماعيا كما في بقية العالم .. مقابل أن نتحرر من سيطرة الأموات على حياتنا .. الأموات الذين لا تظهر لهم سلطة على السطح فلا زيارات ولا مواعيد ولا رخام ولا ورود ولا شواهد قبور .. ولكنهم يخنقون حياتنا بحضورهم العفن ..!

Friday

هل للمطوع ضمير ..؟


التهالك على ملذات الحياة مذموم عموما .. ويكون عيبا عند من يرفع شعار الدين عنوانا لحياته .. عندما أرى مطوعا رسميا سمينا لا معا قد تختم و تمشيخ و تعطر وتزوج أربع غير المطلقات / وكله بالحلال / .. عندما أرى مطوعا يحدث نفسه وتلاميذه ويمنيهم بان للإسلام جولة قادمة وان الحرب مع الكفر سينتج عنها عودة ملك اليمين ليستمتع بما يشاء من الروميات .. عندما أرى صورهم تتصدر إعلانات مساهمات الأراضي وعندما اعلم أن تجارة الأراضي الشيلوكيه في أيدي المطاوعة أساسا .. رغم أن الرسول قد نهى عن تجارة التراب و البناء والإكثار منه وذم التطاول في العمران .. عندما أرى المطاوعة في أذيال التجار وأصحاب النفوذ .. عندما أرى كل ذلك أتسأل أو لابد أن يتساءل أي إنسان عن معنى الضمير لديهم .. أو هل يوجد لهم ضمير أصلا ..؟! اللهاث المسعور وراء الملذات الدنيا تتناقض مع المناصب الدينية الروحانية المتعالية عن سفاسف الدنيا .. لكن الشهوات وحب الدرهم والدينار و حب المتع الجنسية يجعله يهمس لنفسه : هذا ما حلله الله .. ولم أضعها في حرام ..!! .. ثم يقولون / قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا / .. رجل الدين يختلف عن غيره .. مثل لو رأيت طبيب قلب يدخن .. او شرطي مرور يقطع إشارة المرور .. الضمير لدى المطوع سطحي ونفعي وروتيني وموروث .. الضمير عنده هو الاستيقاظ لصلاة الفجر .. هو عدم الإسبال .. هو البكاء في رمضان .. هو كراهية الأخر .. هو حب الطيبات ( التهالك على الطيبات من النساء والأراضي ودهن العود والمفاطيح .. ) ..ولا يهم أن تتألم زوجته أو أبنائها التي يطلقها أو يتزوج عليها .. ولا يهم أن يتزوج طفله في عمر ابنته .. طالما انه حلال .. ولايهم ان يتحمس لاحكام القتل والصلب والقطع بلا تردد ولا مراجعه .. أو أن ينتصر للإنتهاكات بذريعة النهي عن المنكر .. لأن الضمير عنده ليس هو الإحساس بالآخرين وبحقوقهم .. ليس التضامن مع الضعفاء ..ليس الإيمان بقضايا الإنسان .. ليس التحول إلى عنوان ونموذج في الإيمان بقيم الإنسان العليا .. فلا يتردد في اللعن والدعاء بأشنع الأوصاف والأمراض على كل مختلف .. ولا يستحي ان له منصب ديني رفيع .. ألا يشاهدون رجال الدين المسيحيين .. كيف يظهرون بصوره ملائكيه .. نكران للذات وحب للنوع الإنساني .. ودفاع عن الإنسان وحقوقه مهما كانت ثقافته مختلفة معهم .. ألا يسمعونهم وهم يصورون دينهم بأجمل الصور .. لا عنف ولا قسوة ولا كراهية ولا إكراه .. حتى في أشكالهم ومظهرهم جمال ونظافة وترتيب وابتسام وأدب .. وأماكن عبادتهم نظيفة ومرتبه وهادئة ورومانسيه ..بلا ضجيج ولا صراخ ولا دعوات للقتل ولا تخويف وترهيب من الله وعذابه .. بل لا يوجد لديهم عند الله أصلا شيء سوى الحب والمحبة والغفران والتسامح ..لهذا اقول ان المطاوعة بحاجة الى تربية ضمير .. الى ايقاظ ووعي ضمير انساني .. ليخرجوا من قمقمهم الذي ادخلتهم فيه العزلة والفقر والحقد والخوف وصور العذاب وخيالاتها ..

الدين في سلطنة عمان يقوم بدوره الحقيقي اليوم

تلفزيون سلطنة عمان .. يذيع قراءات قرآنيه وادعيه وأحاديث وابتهالات , بينما الشريط الإخباري في أسفل الشاشة يقول انه في هذه اللحظات رياح شديدة بسرعة مائتين كيلو تضرب السواحل والبلدات العمانية .. ورياح شديدة جدا وأمطار غزيرة جدا وبرق ورعد وصواعق و أمواج عاليه جدا على السواحل .. وفيضانات في مدينة صور مع انقطاع للكهرباء . أجواء من الرهبة والخوف والوحدة والضياع والضعف في سواد الليل .. كيف هو حال الإنسان قبل ألاف السنين عندما تضربه هذه الظاهرة على حين غره / فجأة / .. وبدون استعداد ولا تفسير ولافهم ولا تنبؤ علمي ولا معرفه انها ساعات وتنجلي بل يظن أنها مستمرة إلى أن يقدم القرابين والطاعات .. الكوارث الطبيعية تحديدا هي صانعة الضمير .. ( لان ابن ادم يخاف ما يختشيش ) ..!الكوارث الشخصية أحيانا تفعل نفس الشيء عند البعض .. كما حدث مع الرسول بولس أو مع بوذا أو مع المتحولين فكريا بعد وفاة قريب او حبيب أو غالي عزيز .. السؤال الذي يمكن طرحه اليوم في سلطنة عمان : لو كنا في وضع أخر معرفيا .. ماذا سينتج عن هذا الإعصار من أفكار ميتافيزيكيه ..؟ الإنسان في انسحاقه أمام قوة الطبيعة وشدة ضعفه يلجأ إلى الإيمان ليستعيد توازنه الداخلي ..حتى لا يفقد عقله ويجن أمام ظواهر الكون الكبرى .. فيهتف : سبحان الله .. كلا .. بل الله اكبر .. كلما شاهد ظاهرة كبرى قاهره .. يقول المؤمن : الله اكبر .. أي الله اكبر من هذا .. وهو قاهر هذا الشيء الكبير .. أنا في صف الله .. أنا مع اقوي الأقوياء في وجه طغيان الطبيعة .. تلفزيون السلطنة .. يتوجه للإيمان ليستعد الشعب توازنه في مواجهة غضب الطبيعة ..الدين هذا هو مكانه الطبيعي .. شد أزر الانسان في مواجهة قوى السحق الجباره الغير بشرية الغير مفهمومه نفسيا .. هنا دور الدين البسيط الغير معقد ولكن الهام جدا الذي يحقق أهداف نفسيه وروحية جوهرية .. الدين هنا يمارس دوره الحقيقي الجوهري .. وليس الكلام في العولمة والاقتصاد والفن والأدب والسينما والأزياء والسياسة والإدارة .. التي أنتجت الخراب الروحي والنفسي والآلام للبشرية والحروب الأحقاد .. الدين اليوم في سلطنة عمان .. يعمل .. يقوم بواجبه الحقيقي .. الذي من اجله نشأ وظهر ..

Tuesday

أخيرا سيجيء اعصار .. وأهم شيء يكون بقوة ليريحني


اخيرا .. الاعصار قادم بقوه .. سيطيح بكل شيء مكشوف ..كل شيء غير ثابت ..ستطير اليافطات واللوحات واشارات المرور .. ستطير خزانات الفيبر جلاس والدشوش .. اهم شيء يأتي الاعصار .. يأتي بقوة كما تقول الانباء .. يأتي مليئأ بالغضب .مليئا بالهدم .. مليئا بالتنفيس .. متى سنرى اعصارا اخر .. اعصارا رهيبا جميلا .. اعصارا ينسف ويدمر .. ما اجمل الطبيعة عندما تغضب .. عندما تزمجر .. ترى لماذا تجيء الاعاصير ..؟لماذا اختار هذه البقعة الشيطانيه المغبره .. ؟ لماذا يدمر الشيطان وكره ..؟هل سنصلي ..هل للأعاصير صلاة تطردها ..؟ ام نصلي صلاة الخوف ..؟!كنت اتناول غدائي في المطعم كالعادة ..عندما قال بلهجته اليمنيه : جاكم الاعصار ..؟اكمل وعيناه تلمعان : وين باتروح ..؟ نظرت الى الصحيفه .. غونو ياللأسم الجميل ..قلت .. : مجرد اعصار .. واحد ..فقط ..!قال : اعصار .. من الرمل .. والغبار .. وغضب الله ..قلت في داخلي : لايكفي الا ان يصب الربع الخالي فوق الرياض ..من فرحتي لم اكمل وجبتي انتظارا لنعم الله الظاهرة والباطنه ..


وصلتني هذه بالبريد .. اللهم اهدى شباب الامه .. اعتقد ان هذا مرض ..واحباط وضياع وبعد عن قادة الامه الربانيون .. ربما ان كثرة سماع قصص العذاب والتلذذ برواية مشاهد التعذيب يوم القيامه ساهم في ذلك .. اللهم لاشماته

Thursday

لأنهم تربوا على أن البشرة السوداء لا تكون جميلة




كتبت في احد المنتديات السعودية الذي يتميز بكثرة الجمهور التقليدي المتحمس للجهاد دفاعا عن الإسلام كيفما أتفق أو ما يسمى الدهماء أي الإسفنجة التي يسكب عليها بطاركة المجتمع تصوراتهم عن الحياة والكون وهي تصورات منغلقة وعنصرية وطبقيه وتكفيرية , فأطريت في ذلك المقال جمال البشرة السوداء وعبرت خلالها عن إعجابي بأغنية قديمة وصاحبتها ( أغنية بشروني ) للفنانة عتاب بعد ان شاهدتها في تلفزيون الكويت ..ووصفت عتاب بالجمال والرشاقة و الدلع . لكن جمهور ذلك المنتدى استغربوا واستنكروا ان تكون إنسانة سوداء جميله .. ضحكوا وسخروا .. واعتبروني بلا ذوق ولا حس جمالي .. بينما عتاب فعلا كانت جميله ..وأجمل بكثير من وثنهم الإعلامي البشع هيفاء وهبي .. لكن لأنهم تربوا على ( الأصول القبلية ) ووعوا الدرس جيدا فلا يتجاوزون المعايير التي حفظوها وصموها مع محفوظات الدروس .. فهم يضحكون من كلامي من وصفي لها بالجمال و الضحك كما هو معروف هو اندهاشه العقل من التناقض والتضاد والتنافر .. فهم يجدون الجمال يتضاد ويتناقض مع كونها سوداء البشرة ..!المحزن أن معظم الردود تتميز بقدر كبير من العنصرية والانغلاق وكأن الجمال فعلا يتناقض مع البشرة السوداء .. وكأن رسولنا محمد لم يفضل بلال الحبشي على زعماء قريش وكبرائها وكأن القرآن الكريم لم يقل لا فرق بين اسود ولا ابيض .. كل هذا يحدث ونحن خاضعين لأله إعلاميه ضخمه يسيرها رجال دين متعصبين يصرون أننا مجتمع فاضل .! أما عن ذكري لرشاقة عتاب فالأغنية قديمه ويومها كانت في العشرينات من عمرها . أما انجذابهم اللاإرادي لنماذج تلفزيونيه مصنوعة لتتحول إلى آلة تصنع المال مثل هيفاء وهبي .. فهي جميله فقط عند الرعاع الذين يلاحقون السائد ويتبعون القطيع .. المؤسف أيضا في الموضوع أن نظرة سريعة على القنوات الفضائية العربية تجدها تكاد تخلو أو هي خالية بالفعل من أصحاب البشرة السوداء الجميلة .. فإضافة إلى غيابهم عن المشهد السياسي والمالي فهم غائبين إعلاميا .. وكأن نشرة الأخبار لو قرأها اسود ستقلل من أهمية القناة .. ولا توجد اليوم سوى فتاة واحده تذيع أخبار في محطة لبنانيه ( وكعادتهم اللبنانيين رواد دائما ) .. أما بقية القنوات فكأنه من شروط المذيعة أن تكون بيضاء فاقع لونها .. أما طبيعيا أو صناعيا .. والمجال الوحيد الذي برز فيه اللون الأسود لدينا هو المجال الرياضي وكرة القدم تحديدا .. لأنها مجال المهمشين والذين يلتقطون من الشوارع ومن أندية الحواري في مكة وجده والرياض .. عيب علينا ونحن نتشدق بأقوال القران والرسول .. أن نرى الغرب الذي نتهمه بالعنصرية وقد امتلأت محطاته وأفلامه ومسلسلاته بنجوم سود .. بما يفوق نسبة وجودهم في المجتمعات الغربية .. بينما بلادنا / المملكة / و / الدول العربية جميعا ربما يصل أصحاب البشرة السوداء إلى ثلث السكان . من المسئول عن هذا ؟ هل هم السود أنفسهم أم أن واقعهم المزري قد قيدهم وسجنهم في أوضاع اقتصادية قاهرة , مهما بحثت لا استطيع أن اعد أكثر من أصابع يد واحده من السود البارزين في كل تاريخ المملكة خلال القرن العشرين .. أين هم رغم تواجدهم الكثيف .. ولكن إذا عرفنا أن الرق لم يلغى رسميا إلا قبل عقود قليله وبضغوط خارجية وان بعض الأصوليين ينادون بعودته لان تراث الفقهاء مليء بأحكامه التي تبين انه حلال إلى يوم القيامة عندها يصبح مفهوما هذا الوضع وتلك التهكمات العنصرية .

Sunday

أدب الحمامات .. هوى الكتابة الشبقيه في مجتمع محافظ




يسيل الحبر على القيشاني الابيض وتسيل معه لذة مكبوته في الاستهانة بالمحرمات والممنوعات .. من مدارس الابتدائيه الى دواوين الحكومة المنتفخه المليئه بالزيف والنفاق .. مجد ادباء الحمامات كل مضطهد وكل صارخ في وجه الظلم .. مجدت الشباب والرغبه والحب بانواعه .. استهانت بكل الغش وظهر المجتمع انسانيا نقيا من الكذب والتدليس .. بحث هؤلاء الثائرون عن مكان ..عن حائط متواري عن متنفس أمن .. ولم يجدوا غير الخلوة ..وبيت الراحه .. ليصبح راحة مزدوجه تريح البدن من القاذورات وتريح النفس من القاذورات الاجتماعيه .. فينفث ادباء الحمامات .. ما تنؤ بحمله قلوبهم من الحرمان والتعطش الى الحرام ! لم يعد من مكان للتعبير عن الحقيقة الا الحمام عندما تتاكد ان لا رقيب ..ان لا اب هناك يقمع ..فالاب لا يوجد الا في الاماكن الطاهره النزهيه !واعجب شيء هو تلك الردود والمحادثات التي يتبادلها كتاب الحمامات العموميه ..احدهم يخفي قلمه وهو داخل الى الحمام حتى لا يتهم بالكتابه كما اخبرني في غلطة ندم عليها !مساجد الجوامع والهيئات الشرعيه تتساوى مع مساجد الاسواق ودواوين الحكومه بكل هيبتها الفارغه .. تستفز غريزة الحياة لدى الشعب المحروم الذي يتخذ من حائط السيراميك صفحة ليكتب بياناته التي تتفوق صدقا على كل الضجيج الفارغ خارج دورات المياه !كم شعارا سياسي .. كم عبارة عاجزه عن الانطلاق من الشفاه .. تصدرت دورات المياه بتحدي !!

Friday

الثوب .. لباس خالع وبدائي ودليل تخلف وتعصب


قبل ساعات كنت خارجا من سوق كبير في الرياض .. وكان في باب السوق عدد من الشباب واقفين يتحكحكون بأعضائهم التناسلية كلما مرت أمامهم واحده متسترة ( وجميعهن متسترات طبعا ) هل تستطيع ان تقول لأولئك البدائيين أن يكفوا عن ممارسة رجولتهم الكذابة .. لا تستطيع لان نوعية اللباس يشجعها ويسهلها .. المشكلة أن ظاهرة الإمساك بال ** من خلال الثوب منتشرة في شوارعنا و تبدو عاديه وأحيانا لا أراديه ويمارسها الكثيرين .. في خارج السوق كان الهواء قويا نسبيا .. وعينك ما تشوف الا النور كل الرجال قد بانت تفاصيل أعضائهم وعلى أي جانب قد مالت .. ربما لا يعجب البعض هذا الكلام ..خاصة الذين يرون ان كل شيء عندنا مقدس ولا يجوز نقده .. لكن هذا واقع سواء اعترفت به أو لم تعترف ..هذا غير انه يكشف العوره اثناء الجلوس خاصة الجلسة العربيه .. وكم شاهدت من عورات ومن بلاوي والوان الملابس الداخليه ..!وألان لماذا نتمسك بهذا الكساء الغبي .. لماذا نتمسك به اربعة وعشرين ساعة .. لماذا لا نرميه مع الخيمة ومع الجهل ونتركه رمزا لمن يهواه من بدو الخليج .. خاصة انه غير عملي وسريع التو سخ وهو يناسب النبلاء و الكسلاء ولا يناسب العاملين والعصريين .. لماذا لا نجعله في الاحتفالات الوطنية والاجتماعية وصلاة الجمعة فقط مثل الكثير من الباكستانيين والسودانيين .. متى نتمدن ونتطور ونصبح مثل اليمن .. اليمن القريبة شبيهتنا القبلية الفقيرة ..وليس مصر المتمدنة المتحضرة ..!! دع عنك أوربا وأمريكا واليابان ..! أبو يمن اشطر منا وأكثر واقعيه منا .. الوزرة موجودة .. و البدلة موجودة وأنت حر في الاختيار .. أكثر من نصف برلمانهم و مجلس وزرائهم مطقمين بدل وشكلهم حضاري ومحترم .. ويكفي انه حر في مسألة شخصيه .. حر في مسألة مزاجيه .. ! وليس مجبر في مسالة شخصيه مزاجيه ..!!وليس مجبر على لباس غبي ومتخلف بل عنوان الجهل والتعصب .. التمسك وإضفاء القداسة والقدسية على شيء عادي .. هو أكبر دليل قوي على مدى التخلف والقمع الاجتماعي المزمن الذي يرفل فيه مجتمعنا الذي جعل كثير من عادته امور مقدسه .. بسبب عقود الاستبداد والخوف من رجال الدين .. فتحولت الأشياء العادية إلى رموز مقدسه .. مثل لباسنا الفاضح للذكور ولباسنا الظالم للمرأة ..

Sunday

المجتمع ألأحول الجاهل الغبي


من يقبل بقيادة المرأة للسيارة يعتبر في نظر المجتمع المسكين الجاهل ليبرالي وأحيانا علماني ..!
والليبرالي والعلماني يعتبران شيئا واحدا في نظر المجتمع المجاهد وهما يعنيان انك في صف الأعداء وانك محارب لله ولرسوله لأنك تريد أن تثبت عمليا وليس كلاما أن الإسلام صالح لكل زمان ومكان وليس فقط لناس محددين في مكان وزمن محدد في الماضي .ومن يقبل أن تتحجب زوجته أو ابنته حجابا إسلاميا لا يلغي رمز وكرامة وإنسانية المرأة ألا وهو وجهها أي أن تكون مثل نساء المسلمين خارج بلادنا الفاضلة يعتبره المجتمع الغبي ديوث يعني جرار أو قواد .. و من يقبل أن تعمل ابنته أو زوجته في مستشفى لتعالج ( حريمهم ) وتكشف على عوراتهن بدلا من الرجال يعتبرونه أيضا ديوثا ..! بل بمجرد عملها في المستشفى تعتبر فاسقه لأنها في حالة اختلاط مع الذكور .
سيطرة مفاهيم القبيلة ليس على العقل فقط بل وعلى الدين الذي يفرق بين الخلوة و الاختلاط .. فأصبحوا يبيحون الخلوة مع السائقين ويحرمون عمل المرأة لأنه اختلاط ..!! هل السر في ذلك أنهم يريدون هندي أو باكستاني يلمس زوجاتهم وأمهاتهم وأخواتهم ..؟ لأنه هكذا يحكم الشرف والعنصرية فمن مشاهداتي أقول أن غالبية شعبنا الكريم لا يعتبر أبناء القارة الهندية رجالا ولا يقيمون لهم أي اعتبار من هذا الجانب فهو هندي أي أشبه بالرقيق المطيع المنفذ للأوامر أربعه وعشرين ساعة و بصمت .. أم انه حكم الشرف الذي جعلهم يرضون أن تركب حرائرهم وغزلانهم ( ! ) مع الهنود والبنغالية أي أن تبقى حريمهم في حالة خلوه مع الفائض البشري لأسيا وروائحهم وتحرشاتهم فهذا يعتبر ابرد من العسل على قلوبهم خاصة أن العمالة الأسيوية جيناتها تشبه جيناتنا ونحن نقع على ضفاف المحيط الهندي بل من هوامشهم ثقافيا وجينيا ..! يركبون مع أجانب غرباء .. يلمسون البنيات الصغار و يتحرشون بالأطفال ويبصبصون على الكبيرات ما فيه مشكله عند المساطيل الحولان ..! أما أن تقود بنفسها سيارتها داخل المدينة فهذا يعني عندهم أنها ستزني ..لأنها واصله معها الشهوة حدها وعلى حافة الانهيار .. فلا ضمير ولا تربيه ولا خوف من الله ولا من الناس .. فبمجرد أن تمسك المرأة الدركسون .. ستتوجه للسوق لتحمل معها احد الذكور الشهبان لتزني به ..! بينما نساء العالم كله اشرف من بناتنا ولذلك أهاليهم يثقون بهن ويعطونهن الثقة فلا يحتاجون إلى مراقبه ومرافقة دائمة من محرم أو هندي !! في كل خطوه إلى السوق أو المدرسة أو المستشفى أو غيره .. ستعلمنا التجارب يوما أن الفلوس ليست حلاله مشاكل .. لكنها مؤجلة الحلول .. لتتراكم كما وكيفا .. على حساب المستقبل ..!

Friday

كيف أنت وكيف أنا , ومن أنت ومن أنا


يامسكين ..!
لا يغرنك اتساع ارضي

كلها شوك , ولانعل لك .
كم مات فيها أمثالك .
كم خرقت من نعال الرجال , فوقفوا , فلم يتقدموا , ولم يتأخروا
فماتوا جوعا وعطشا
كم ماش على ألأرض , والأرض تلعنه.
كم ساجد عليها , ولا تقبله .
كم من ولي حبيب , في الحانات والمراقص .
كم من عدو بغيض , في الصلوات والمساجد .
حقت الكلمة , ووقعت الحكمة . ونفذ الأمر .
فلا نقص ولا زيادة , ولا راد لأمري , ولا معقب لحكمي
.
.
.
** من الفتوحات المكيه .. مع قليل من التصرف **


Wednesday

يا حبيبي مالك لا تلمسني في الملموسات


كم اناديك فلا تسمع
كم أتراءى لك فلا تبصر
كم اندرج لك في الروائح فلا تشم , وفي الطعوم فلا تطعم لي ذوقا
مالك لا تلمسني في الملموسات , مالك لا تدركني في المشمومات
,مالك لا تسمعني , مالك .. مالك ....
أنا ألذ لك من كل ملذوذ
أنا اشهى لك من كل مشتهى
أنا احسن لك من كل حسن ..
حبيبي ..!

حبني , لا تحب غيري . وهم في . لا تهم في سواي
كل يريدك له وأنا اريدك لي
قنعت منك بأدنى خاطر وأقل محبه
أغار عليك منك لا احب ان أراك عند الغير , ولا عندك !
كن عندي الوصال , الوصال
حبيبي , من الخصام ما يكون ألذ الملذوذات وهو خصام ألأحباب
فلو لم تكن من فضل المخاصمة الا الوقوف بين يديك
فما ألذها من وقفة مشاهدة المحبوب ..
.
.
.
** من الفتوحات المكيه / مع قليل من التصرف **

Thursday

الرياض مدينة الرز


كنت في الماضي اظن الرز ملة واحده .. وانه باختصار رز .. مجرد تلك الحبوب التي تغلى في المرق فتصبح طعاما .. لكن مثلما اللغه بحوالي خمسة وعشرين حرفا اخرجت ملايين الكلمات والكتب والحوارات .. ومثلما الموسيقى بثمانية حروف فعلت الاعاجيب .. هكذا فعل الرز فعايله .. حتى اني قرأت كلمة المنتدى العام ( المندي العام ) !مضغوط وضاغط وكاتم ومكتوم ومشخول ومندي وشعبي وطائفي وكابلي وبخاري وصيني والبشاوري الكثير من انواع الطبخات والبهارات والاضافات .. بالسمك والدجاج واللحم .. وحتى بالقفر والجراد ..!ذهبت اليوم الى حي الربيع اشم هواء في احدى الاستراحات .. في الطريق عشرات مطاعم الرز .. صالات استقبال فخمه .. للسفري والمحلي .. ديكورات و بتراب الفلوس .. عشرين او ثلاثين ريال .. تشبع اكبر بطن بملحقاته من السلطات .. وصدق من قال ليس بالخبز وحده يحيا الانسان .. كل رز حتى تنفجر .. هذه حياتنا .. في الاستراحه خمسة( انفار ) جلسنا على تلة من الرز واللحم .. تكفي قبيله .. سنأكل حتى نمرض والدليل هذه الصيدليات التي صارت بالارقام من كثرها ..

واخيرا ..

قال الذي بطنه من الرز مليان ... يلهم من المزه على غير قـــادي

عمره وصل خمسين ماذاق قرصان ... ولا ناظر المرقوق وسط البوادي

يدربي كرشه ويزنت بليهان ... وان قلت له وين انت به قال غــادي

ماهو بمثل اللي اذا مر دكان ... شرى طحينيه وخبز وزبـــادي

للشاعر الكبير ... سليمان البخاري

فأتاه الـــــــــــــــــــرد عاجلاً :

حي الكلام اللي منقيه فنـان ... اللي بتكريم البشـاور ينادي

زدني نهم زدني عطش زدني ادمان ... زدني كسل زدني جهل بالنـوادي

بكيت متأثر وغنيت طربان ... ياريحة العنبر ســـرت في فـــــؤادي

اسمك لنا ياطيب الفال عنوان ... مثل العلم بين الحضر والبـــوادي

خلك بشانك واترك الناس تشتان ... بالضغط والسكر ونم وانت هــادي

لين اتغدي كنك دعايات ميشلان ... ماعاد تقدر تلتـفت للمنـــادي


Tuesday

حبيبتي اللجنة الاولمبية الدولية


هددت اللجنة الأولمبية الدولية بتجميد عضوية السعودية رياضياً، ما لم تسمح بمشاركة المرأة السعودية في أنشطة المسابقات العالمية الرياضية و منحت اللجنة السعودية فرصة للرد عليها قبل نهاية عام 2010، وإلا نفذت التوصية التي تطالب بتجميد عضوية أي دولة لا توجد فيها أنشطة رياضية نسائية تشارك في النشاطات العالمية .قال نائب رئيس مجلس الشورى المهندس محمود طيبة «لا مشكلة في أن نقر إنشاء خمسة أندية نسائية في خمس مناطق كما ذكر أحد مسؤولي الرئاسة، إذ نستطيع أن نضع الضوابط في حين لا تستطيع السعودية أن تفرض الضوابط الشرعية على المنافسات العالمية خارجها». وأشار إلى أن السعودية لن تخسر شيئاً في تجميد عضويتها، إذ إنها تكسب دينها وتحافظ على قيمها، وسيكون الوقت كافياً لنبحث مع الأعضاء والمختصين في الرئاسة هذه المشكلة ونقدم بعدها للمجلس النتائج ..

كأنك خميس .. ياصباح الغبار والقمه


يافتاح يا عليم .. صباح الغبار والقمه
كثيرين يقولون ان اليوم كأنه خميس .. اجازة غير متوقعه .. عطلة ساقطة كانها عطلة عزاء ..
يوم عالم ثالثي بامتياز .. تحفه ملائكة العذاب ..غبار .. وملل .. و عدم ارتياح ..
مخاوف وجوديه وواقعيه .. واسهم منهاره .. وانفلونزا طيور .. وحصبه ..
خير اللهم اجعله خير ..
منذ ان استيقظت على صوت الهوليكبتر و قلبي منقبض .. فتحت التلفزيون الاسهم .. ز**
.. فتحت الجريدة ..حصبه وانفلونزا .. وقمه ..
اقفلت التلفزيون ورميت الجريدة وانا اقول :
ليتني سافرت ..
ليت فيه مطر وخضره وبيره ووجه حسن ..
دائما تحلم ..
.. واخيرا قررت ..
واتجهت الى الجسر ..

Wednesday

في المعذر الشمالي .. دنى فتدلى !


ليست من عادتي ارتياد تلك الأماكن .. فلست منها وليست مني .. فانا على باب الله .. من أواسط أواسط خلق الله في المعيشة والتعليم والوظيفة والجبن والخوف .. بل ربما ان تلك الأخيرة تعلو وتصل إلى مرتبة الرعب بعد عمر من سماع ألاف القصص والشائعات والمبالغات .. ذهبت إليه بتوصية من شخص كان هو السادس أو السابع في سلسلة الشفاعات والتوسل وان كنت أمل ان يكون السابع لما تميز به هذا الرقم من قداسة وربما لهذا السبب كان يعمر قلبي إضافة إلى الخوف شيء من الأمل بان يكون لقوى السماء يدا في نيل المراد ..كانت الشمس قد شارفت على المغيب ونحن في أواخر فصل وبداية فصل وهبايب نجد تهب محملة بالأتربة والغبار على طريقة النشرة الجوية ولكنها في شوارع الرياض محملة أيضا بباغات البلاستيك وأوراق الجرائد المتطايرة .. سعد السعود سف في عيني التراب .. الله يلعن أم سعد السعود .. كم أحب أن العن الدهر ..اسب الأيام .. افش غلي وربما يسميه البعض حقدي .. سعد السعود .. وهل يوجد اجمل من هذا الاسم السعيد .. تفاؤل بالخير .. بقيت نصف ساعة على أذان المغرب .. قال : ( .. وهو يجلس بعد المغرب ).. أما كيفية هذا الجلوس وهذا الاستواء فسأعرفه بعد قليل .. اللهم اجعل بين يدي نورا .. ومن فوقي نورا .. ومن ورائي نورا .. ومن حولي نورا .. اللهم اجعلني مهضوما كما تقول المذيعات اللبنانيات .. شارع ابحر .. شارع الغزاوي .. شارع إبراهيم النفيسي .. يبدو اسم ممثل ( هو اسم احد المشاركين في غزوة فتح الرياض ) .. شارع .. شارع .. شارع .. ابتعدت كثيرا والشوارع كثيرة متعاقبة نظيفة هادئة مليئة بالثيل والزهور الملونة تحفها قصور جميله فخمه وعلى أبوابها سيارات فارهه غالية .. مررت أمام بوابه جميلة مفتوحة التفت .. نظرت طويل إلى الداخل أكثر من اللازم .. في جانب البوابة كان بضعه أشخاص وراء زجاج اسود ومن نافذة مفتوحة لاحظتهم ينظرون لي .. فكرت بسرعة سأقول إنني التفت لان رقبتي تؤلمني .. أو سأقول إنني لم انتبه أو أن منظر الورود جذبني .. هل يسامحونني .. أصبحت أكثر حذرا .. متى يؤذن المغرب ..؟ تعبت من اللف والدوران لا اريد ان اصل منهكا متعبا لأحتفظ بقوتي حتى تمد عقلي وروحي بما احتاجه .. هل اره في المسجد القريب .. هل أرى أحدا من تلك الشموس الباهرة .. متى يؤذن المغرب ..؟انتقض وضؤي خلال هذا الدوران الفضولي الخطير .. فكرت أن ادخل إلى المسجد وأتوضأ .. لكني نبذت الفكرة فورا .. قلت ساتيمم بأي حائط من الحوائط المقدسة .. والتيمم يجوز على أي مكان به غبار .. وهل يوجد مكان بلاغبار في بلادنا الجميلة .. حتى جلودنا وشعر رؤسنا مليء بالغبار .. فجأة ضجت المكروفانات وعلا الصياح .. اتجهت الى المسجد .. وفي الطريق مسست حائط المسجد بيدي .. تذكرت مزارات الشيعة المقدسه .. لماذا لايوجد لدينا مزار .. كم نحن بحاجة الى شيء نتمسح به نتذلل له .. شيء مادي مجسد نراه عيانا بيانا فيملىء قلوبنا بالحنان والرجاء .. شيء يشبه أيقونة العذراء .. يمسح على الجرح .. قلت لنفسي لو يعلم الناس ما افكر فيه لقتلوني .. اللعنة عليك أيها الشيطان .. استغفرا لله .. كان المسجد رائعا و شبه خالي وشيئا فشيئا امتلاء الصف الأول ..انتهت الصلاة .. ومددت يدي الى العلي القدير اشكره إنني لازلت حيا وبصحة جيده وان يوفقني في مسعاي وان يغفر لي هرطاقاتي .. تلفت حولي ابحث عن شمس او قمر او نجم .. الحضور كلهم من السائقين والطباخين وموظفي السنترالات ومنسقي حدائق وموظفي خدمات والحراسة .. يمنيون وباكستانيون وحبوش وسودانيين وبعض البدو .. كانت البوابة مشرعه .. دخلت لم يستوقفني احد .. حدثتني نفسي إذا لم يستوقفني احد سأدخل حتى القاع .. سأحمل كل ما خف وغلا ..! لعنة الله على شيطاني الرجيم ألا أحمد ربي على الصحة .. جاء احدهم وأشار لي .. سألني عن اسمي ثم تبعته .. سيارات كثيرة كانت بالداخل و على بعد كانت عدة فيلات .. الاخضرار يعم المكان .. عبرت قناة ماء .. ثم اتجهت عبر قنطرة أخرى إلى حيث المجلس .. صدر المجلس كان خاليا .. وهو المفترض .. في الجوانب على الأرائك أصناف من الناس .. هل هم مرافقون .. أم أصحاب حاجات .. أم متسولين بالشعر والنوادر .. كنت أظن إني سأخلو به .. كيف سأتحدث امام هذه الجموع النتنة .. على كل طاولة قارورتين مياة صحه .. دارت القهوة .. ساخنة جدا .. عاد القهوجي الأسود واخذ الفنجال ومضى .. هل هي أصول الضيافة .. لم يسألني إن كنت أريد المزيد .. التلفزيون العملاق على قناة الأخباريه لا يكاد يسمع .. وفجأة هب الحضور وقوفا .. وقفت مثلهم وعيني على صدر المكان .... سحنة عامل او مناضل طبقي .. اسمر .. خشن الهيئة .. تفحص الوجوه بعيون كبيرة واسعة .. كأنه للتو استيقظ من نوم طويل .. له هيبة .. هيبة الانتظار والأفكار المسبقة عن قوته .. والقوي الله .. الله يعجبني هنا كثيرا .. فهو سلاح من لا سلاح له .. بينما يتحول في احيان اخرى كثيرة الى شيء اخر تماما .. استمر يبحلق في الوجوه والفراغ .. هل هو غير طبيعي .. مريض .. أو أعشى البصر .. أول مرة أراه .. ليس له صور في الإعلام .. هو من الأيدي الخفية .. عالم ارضي .. هل يشبه حكومة الظل في المملكة المتحدة ..؟ الله يعز الإسلام .. الصمت شامل .. والحضور مبهورين .. كنت مرتاحا لمشاعر القرب .. طمأنينة لست اعرف حقيقية ام زائفة .. كنت ارتقب موعد بدء الحديث .. أصغيت ولكني لا اسمع إلا أصوات غير واضحة .. فهمت منها سباب في الشيعة .. ولعن على اليهود .. وادعيه وكلمات العز والامن والحمد .. يقول عبده حكمي الجيزاني المحتاج خنيث ! .. قلت له : كيف أعجبتني هذه يا عبده .. قال : ما تحتاج تفسير .. فكر فيها وأنت تعرف .. خطر ببالي ان افعل شيء خارق ان انهض واسجد .. وأجي من الاخر كما يقول المصاريه .. اليس هو يريد هذا .. ألا يريد أن يشعر انه مهم انه السمو والعلو والذكر .. سأمنحه ما يريد .. ابيعه الرخيص بالغالي .. العب عليه .. احني ** له .. واخذ منه بغيتي .. أرزها له وأنا العن أمه وأم فلوسه التي جعلته رجال .. هل أجرؤ .. هل تسمح كرامتي .. همست في نفسي يخسا .. سأتيه مثل هذه الصفوف .. والباقي على الله ..هل يتحسر على ماضيه .. وعلى عزه الذي ولى .. إذا كان حاضره ليس عز فما هو العز .. هل كان يريد ان يخلد في المنصب .. وهل كل المناصب علنية ..؟ نظرت الى المذبح .. كان يتحدث في الهاتف .. تحسست معروضي شعرت انه قد تثنى وتعفط .. لا يهم .. هو على كل حال لن يقرأه ان كان يجيد القرأة أصلا هذا المعروض هو الرابع عشر .. تذكرت محاولاتي الخطبة .. عندما رفضني اثنى عشر بيت فقط لاني ادخن او لاني غير مواظب على الصلاة .. هل هو يصلي يا ترى .. اذا كانت الصلاة نور في الوجوه فهو هندوسي .. أما إذا كانت سعة في الرزق فهو صحابي .. نظرت لتأكد من سحنته .. لازال يتحدث في الهاتف .. وضع السماعة ونهض خارجا .. دقائق .. ثم سرت همهمات .. دقائق أخرى وأعلن احدهم أن ... قد خرج لأمر طارئ .. سمعت من الذي بجواري انه للمطار .. انتهت الحفلة .. أدخلت يدي إلى جيبي أتحسس معروضي .. ولا ادري متى سيحل في الأيدي السعيدة ..

Monday

المرأة عاهرة مالم تكن بصحبة رجل ..خلاصة فكر المطاوعه بشأن المرأة


بؤس
أمام صيدلية المستشفى الجامعي .. تحرش البعض بامرأة وابنتيها المراهقتين .. وهن لسن في حالة فرفشة بل كن حزينات لأخبار سمعوها في المستشفى عن حالة والدهم .. ومع ذلك لم يرحمهم أبناء المجتمع المسلم الفاضل وأكدوا صحة عقيدتنا ومناهجنا وإعلامنا في نظرته للمرآة باعتبارها عاهرة ما لم تكن بصحبة رجل بالغ عاقل ..
و سمعت بهذه المناسبة الكثير من قصص التحرشات التي يمارسها الذكور في مجتمعنا الجاهلي بل الجاهلي خير منه .. قصص تجعل الدم يفور ويغلي في العروق من هؤلاء البشر الذين لا يردعهم إلا القانون ..الغائب مع الأسف .. قصص جعلتني اشعر بالحاجة لكمال أتاتورك رحمة الله .. قصص عن بنات ونساء في حالهن يمضون في الطريق لقضاء شئونهن اليومية ولديهن مشاكلهن الخاصة وليسوا ناقصين حتى يتعرضون لتبلي من المطاوعة والهيئات الدينية أو لتبلي أخر من شباب ورجال المجتمع المسعورين بالجنس والمهووسين بالرغبة العاجلة في الفردوس .. الذين حفظوا تعاليم القبيلة جيدا في النظرة الشهوانية إلى المرآة ..
من هم المتحرشين ..؟؟ من أين يهبطون ..؟
هل نعلم إنهم في بيوتنا ويعيشون بيننا .. أخوة وجيران وأصدقاء وزملاء وأبناء عم وأبناء أخوة أو أخوات وأصهار .. أنهم نفس الناس الذين نلتقيهم في المسجد ونفس الذين نلتقيهم على صحون الرز و المفاطيح في العزائم و الأعراس ونتناوش معهم قطع اللحم والشحم ببدائية و همجية .. هم نفس الذين نراهم بطلعاتهم الغبية وخشوعهم ودموعهم في صلوات التراويح لعنهم الله .. هم نفس الأشخاص الذين يلصقون على سياراتهم إلا رسول الله .. يعني باختصار هم نحن ..نفسنا .. كلنا .. جميعنا .. ماذا يعني هذا التفشي لظاهرة التحرش بالنساء ماذا يعني أن يصبح المجتمع كله ظالما و عدو للمرأة لدرجة أن يصبح التحرش أمرا عاديا نراه أمامنا في الشوارع والأماكن العامة ولا نستنكره ؟! انه يعني أن هناك خلالا في تركيبه المجتمع وتنظيمه وعلاقات أجزائه مع بعضها البعض .. خلالا في مفاهيمه ورؤيته .. كما يفضح مدى النجاح الذي حققه من صمم هذا المجتمع القذر ومن هو يشرف عليه ..
يفضح من بيده المفاتيح الصدئة التي تمسك على أسس الظلال .. حتى أصبح لا فرق في التحرش بين مراهقي المدارس المتوسطه وبين نشامى القبائل المدافعين عن ألأصالة العربية والفروسية والشعر النبطي والصقور والقهوة و الهيل وبقية الط** ؟!
أليس من يشرف ويراقب على تمام سير المجتمع هم أصحاب المثنى والثلاث و الرباع و المسيار والميل في المكحلة .. الذين لا يقومون بالمعاقبة القبلية العرفية حتى يروا الميل في المكحلة فقط .؟! أما العذاب اليومي للنساء في الشوارع و الأماكن العامة .. فهو لا يستحق .. لان المرآة مكانها بيتها وان خرجت منه فهي ملعونة وتستحق ما يصيبها وكأن كل نساء بلدنا بنات شيوخ لا يخرجن إلا للنزهة .. أما الحقوق ..أما التقدم ..أما السعادة .. فهي في الآخرة فقط .. ما يحدث اليوم من اضطهاد للنساء هو تحقيق لنظرة قبلية ودينيه ترى أن خروج المرآة من خدرها ! وهي اللؤلؤة المصونة .. يتسبب في عقابها فهي كما يظنون لا تخرج إلا لزيارة أهلها مرة في الشهر أو إلى القبر .. أما سوى ذلك فهو فسق وتستحق الزجر بالنظرات الشهوانية حتى تعود إلى خبائها !!



انتاج النسل .. وانتاج النفط


إنتاجين تتميز فيهما المملكة على مستوى العالم .. فنحن أكثر دول العالم في إنتاج النعمة الإلهية التي يحسدنا عليها الأقارب و الأباعد أي الذهب الأسود الحبيب .. ثم في إنتاج اللحم البشري من الطيبين والحبيبين ومن السمرمد والمجاهدين والمغازلين والمفحطين أو من الملاء ومن الأراذل اللذين يملاؤن الشوارع والصحاري والشواطئ بالنفايات والبلاستيك والعلب والباغات والقوا طي فنحن نتربع على قمة العالم في إنتاج النفط و إنتاج المسلمين .. تكثير المسلمين عند البعض هو اضعف الإيمان أو الجهاد الصامت حتى نحقق القنبلة الديموغرافية التي تأكل الأخضر واليابس على ظهر الكوكب بفقرها وبؤسها و تربيتها الاستشهادية لأنهم جاءوا إلى الدنيا بنية وهدف المكاثرة من اجل المكاثرة فقط كما يؤمن كثير من دعاة التكاثر .. حتى وصلنا إلى نسبة تكاثر أربعة في المائة سنويا .. الكل يجتهد في تحقيق الرقم الأعلى في التناسل لا فرق في ذلك بين النبلاء والصعاليك الأغنياء والفقراء المتدينين والكفار ! سباق في تجميع الأولاد والبنات .. أطفال في كل مكان .. سوق الأطفال تكتسح كل شيء.. الأسواق لهم والمطاعم لهم والشوارع لهم والمستشفيات لهم .. بل ان المستشفيات لم تعد تكفي لعلاج الأطفال و توليد الأمهات .. زحام على الأسرة وعنابر التوليد .. كل المستشفيات الخاصة و العامة توسعها الدائم في أقسام الأطفال وأقسام الولادة ..هل أخذنا حساب للغد .. لبكرة .. هل نعلم انه في أي لحظة يتم فيها إيجاد بديل أمن للبترول سيفرض حظر على إنتاج وبيع النفط حفاظا على مناخ الكرة الأرضية المهدد من نفايات البترول في الهواء والأرض .. هل نعلم أننا في صحراء جافه مجدبه .. وان العالم الذي عانى من دفع فاتورة النفط لنا سينتقم منا ويتركنا نتقاتل على فتات الصحراء .. ستكون الدول الفقيرة اليوم أفضل منا غدا .. لأننا لن نجد دول نفط طيبه يرحل أبنائنا إليها بالملايين وتتركهم يسرحون ويمرحون فيها ..
لن نجد دول يدخلها أبنائنا بفيزة عمل براتب ستمائة ريال أو ألف ريال ثم يقوم هو الغريب بإعطاء ابن البلد أي كفيله راتب شهري يعادل عشرة في المائة من الدخل الذي يحققه في الدولة النفطية الساذجة ..!
كم أتمنى أن ألقى نظرة على المستقبل البائس لعصر ما بعد النفط.. كم من اللعنات ستنصب علينا لأننا تناسلنا أكثر من اللازم.. ودمرنا بيئتنا لمجرد التسلية الغبية .. لن نجد من يرحمنا كما نرحم نحن الوافدين إلى بلادنا ونتغاضى عن أخطائهم وقلة خبرتهم لن نجد من يفتح بلاده مثلنا للأجانب ليتدربوا فيها على احدث الأجهزة والتكنولوجيا التي لا يمكن أن يشاهدوها في بلادهم ابدآ .. لن نجد بلادا مثلنا الاجانب يمتلكون مجالات تجاريه كامله فيها ويسرحون فيها بلا قوانين ولا ضرائب ولا رقابه ويحولون كل ما يستطيعون الوصول اليه ولايصرفون الا واحد في المئة لضروريات العيش فقط .
متى نتحرك ونوقف هذا الانفجار السكاني الهائل ..؟؟
هذا الانفجار الصامت.. الذي بدأنا نشعر بثقله وضغطه على الخدمات والمرافق.. وهذا الثقل يحصل اليوم رغم وجود الاموال التي تصلح وتبني فكيف بالمستقبل عندما تكون العين بصيرة واليد قصيرة ؟!

Friday

الخطر الصامت في المملكة



الخطر الصامت في المملكة اليوم .. الخطر الذي يهد المستقبل تهديدا حقيقيا هو خطر الزيادة السكانية الهائلة التي تعمل وتنمو دون ان نشعر بها ..ويخفف من صوت خطرها الوفرة المالية المؤقتة والتعتيم الإعلامي المدعوم بتصورات دينيه عن البركة في النسل وكأن مهمتنا إنتاج جنود ومجاهدين لإدخال الناس عنوة في الإسلام كما هو فعلا في التصور الشعبي العام لهذه المسألة والتي تظهر في ذلك الفرح الخفي عندما نقول بفخر أن أعداد المسلمين مليار نسمه او مليار ومئتي مليون او نوصلهم الى مليار ونصف أو حتى مليارين وكأننا نحقق انجاز إنساني هائل وليس تدمير البيئة ومصادر الحياة على الأرض وإنتاج مزيدا من البشر للحروب والعنف والجوع والصراعات .. نحن سائرون على خطى الدول التي تركت الحبل على الغارب للتمدد السكاني في فترة غفلة وانعدام وعي بمخاطر الزيادة السكانية حتى أصبحت اليوم لا تملك سيطرة على تزايدها السكاني .. بينما نحن جئنا متأخرين لهذه المشكلة ورأينا ولمسنا حجم المصاعب والمشاكل التي تعاني منها تلك الدول نتيجة التزايد السكاني الغير محدود ورأينا صعوبة كبحه اذا خرج من القمقم . كل دول العالم تقريبا تستطيع بطريقه أو أخرى التعايش مع الزيادة السكانية إلا نحن في متاهتنا الصحراوية القاحلة , حيث لن نجد ماء الشرب الذي كان يشرب منه الأجداد ويزرعون به الأرض الهزيلة لأننا تكاثرنا أضعاف كثيرة عن عديد أجدادنا و استنزفنا المخزون المائي على برامج زراعية استعراضيه ذات غايات سياسيه بينما كنا قادرين على استيراد ما نحتاجه من غذاء بأموال النفط المتوفره في ايدينا ونبقي الماء خزينا في الأرض ليوم لا نفط فيه ولا أموال تشتري الغذاء .. و كذلك لن نجد مستقبلا الغذاء الذي كان يسد رمق الأجداد بعد أن زدنا على تكاثرنا ان دمرنا البيئة الصحراوية و أبدنا حيواناتها وزواحفها وطيورها التي كانت مصدر البروتين الحيواني للأجداد . نحن مقبلين على خطر حقيقي خلال هذا القرن ان لم نتدارك ونضع برامج تحديد نسل الزاميه حتى يصبح عدد سكاننا محدودا وذكيا وغنيا وكريما ..
لا يوجد شعب ذكي ونظيف ومهذب وكريم وموهوب وسكانه يتزايدون بنسبة كبيرة جدا.. مع الأسف نحن واليمن ( شبيهنا الفقير ) نحتل اكبر معدلات زيادة السكان في العالم بمعدل يفوق الأربعة في المائة سنويا .. تخيلوا عددنا بعد عشرين سنه أو ثلاثين أو خمسين سنة أكثر من اللازم والحاجة خاصة ونحن نعيش في بلد قفر وفقير الإمكانات الغذائية و المائية ..والنفط لن يدوم وسينتهي يوما خلال القرن الحالي ! ماذا سيكون مصير ملايين الناس الذين سيقدمون إلى الوجود بسبب هواية التناسل اللانهائي .. نحن مقبلين على خطر بيئي وغذائي ومائي وجنائي .. مقبلين على مرحلة رخص الإنسان والتحول إلى بنغاليين في بلدنا وفي العالم إذا لم نكبح حالة زيادة السكان الحاصلة الآن ..
اليوم نحن نعيش في المملكة حالة انفجار سكاني حقيقية , يتزوج المواطن اليوم ثم سنوات قليلة وتجد بيته مليء بالأطفال ..أطفال أكثر من اللازم والحاجة .. هل هم للحرب أم للتفاخر أم للاستهلاك .. ألا يعلمون أن إنتاج الأطفال هو ارخص انتاج في العالم وان إنتاج السيارات والجوالات والحواسيب والبرامج هو أغلى وأثمن من إنتاج الأطفال بهذا الشكل ..المشكلة الكبرى أن هذا الخطر يتفاقم ويتزايد وسط صمت رسمي وقبول شعبي وتحريض ديني لزيادة إعداد الأمة و إعداد المجاهدين ..! المملكه هي اليوم الدوله الوحيده في العالم بلا برامج تنظيم أسره أو تثقيف عن مخاطر التناسل اللا محدود على الاقتصاد و الأمن والصحة العامة للمرأة والشعب .. بل ان فتاوي تحريم حبوب منع الحمل تجد رواجا باعتبار ان النسل خير وبركه وكل مولود يأتي برزقه معه .. وان لا تقتلوهم خشية إملاق الله يرزقهم ..
عدم التحرك ألان .. وهو تحرك متأخر على كل حال .. سيجعلنا ندفع الثمن في الغد القريب ..
إيران الدولة الدينية كما نحن كما يزعمون لديها برامج تحديد النسل منذ عشرات السنين و بها مصانع حبوب منع الحمل ومصانع الكوندوم .. وجهاز لتنظيم الأسرة يرأسه الرئيس نفسه ..ومع ذلك لم تفلح في كبح جماح الزيادة ..ونفس الشيء في دول أخرى .. فكيف بحالنا ونحن لم نبداء اي خطوة بعد ..
خسارة أن يصبح اولادنا و أحفادنا رخيصين إلى درجة أن لا احد يرغب فيهم في العالم .. لن يجدوا دول نفط يهاجرون للعمل فيها ..لن يجدوا دول تمنحهم العمل الرخيص. سيبقون في الصحراء يتقاتلون على الفتات بلا قيمة ولا ذكاء ولا كرامه ..

Thursday

نصف فخذ





نصف فخذ في جريده .. صوره بلا الوان في جريده .. لم تكن مجله .. كانت جريده ورقها خفيف باهت مليء بالحبر .. لكن الصورة كانت كافيه لتلهب المخيله المحرومه .. كادت تقفز الى حضنه ..
لم يكن يبحث عن جمال في تلك الصورة .. كان الاشتهاء سيد اللحظه .. ينبوع من الرغبه ..
استيقظ المارد اللعين في قرية الشيطان القابعة على ضفاف متاهة الصحراء ..
صور ام لعنة مكتوبة .. يا للمعجزة بين الساقين .. من عرف تلك الشهوة اللذيذه في حديقة الرب ..؟ من يستطيع استرجاع تلك الحميميات الفردوسيه ..
رفع صوت الاغنية الشجية ليطغى على صوت المؤذن المتحشرج .. قلب المجلة .. نظر في الافخاذ والنهود وال ** ..
ثم اغلق الاستريو .. والقى بالمجله .. وصعد بصره الى السماء وكأنه يقول .. هل يشبهنهن ..؟؟!!

Monday

عض الغترة .. اسود وسارق يا ويللك


اسود وسارق ..!!
ياويلك من الله

لاتمسكوا يدي ..
ما لجرح بميت ايلام ..!!

Saturday

أخر بركات الدين على منطقتنا الكراهية والحروب الطائفية

بعد عهود من الاستبداد والإرهاب والتخويف الديني.. تخويفا أخرويا من أنواع العذاب في القبر والصراط ثم جهنم وتخويفا إرهابيا دنيويا بالكوارث والعقوبات العاجلة و بعد عهود من استبداد المفتين والوعاظ وحرماننا من التمتع بالحياة الدنيا والتذكير الدائم بهادم اللذات ومفرق الجماعات وما بعده من عذاب يتلذذون بتفصيله .. بعد هذه العهود الزاهرة يتسلم اليوم قادة الوعظ والتخويف راية حشد النفوس للموت في سبيل الكراهية .. ويتحولون إلى المجال العام بكل قوة ويجندون الناس للحروب الطائفية والذبح الطائفي والكراهية من اجل الكراهية .. في مصر القلوب مليانه بين الأقباط والمسلمين .. وفي لبنان كذلك .. شيعه وسنه مؤقتا ! وفي غزة وأراضي السلطة علمانيين و إسلاميين إضافة للخلاف القديم بين اليهود والمسلمين و في العراق حمام الدم لا يتوقف بين السنة والشيعة و في الفضائيات والصحف وبين الناس شتائم وأحقاد دينيه لا ادري من أين خرجت .. لكن بعد تامل سريع تكتشف أن هذا ما فعله الدين طوال التاريخ .. فهو أسرع وسيلة للموت والقتل والذهاب للجنة عند طرف والى النار عند الطرف الاخر ..!! ولو عملنا حساب أرباح وخسائر لما جناه الدين على الإنسان وما استفادة منه لربما تغيرت نظرتنا للأديان خاصة في هذا العصر الذي تطور فيها الفكر الإنساني بمراحل تسبق كثيرا من الاديان فكم من الألام والدماء والانتهاكات والتسلط تسبب بها الدين .. وكم من هذه الآلام يعالجها الفكر الإنساني ..؟ الواقع والتاريخ يقول ان التاريخ هو سلسلة متصله من الحروب والمذابح بسبب الدين وأحينا تساند الدين العنصرية وقد تتفوق وتتسيد الموقف احيانا كما يحصل في المذابح القبلية العنصرية في أفريقيا .. الدين و العنصرية وما يتبعها من الطائفية و القبليه والشوفينيه هما اكبر خطر واكبر مأساة في حياة الإنسان فما بالك في مجتمعات منطقتنا التي تجتمع فيها الطائفية و العنصرية القبلية والوطنية الشوفينيه ..؟! حيث كل فريق يعتبر دينه الأفضل.. وقبيلته الاشرف .. ومقدساته الأهم..!! مع سجل حافل بذكريات الصراعات السابقة وتراثها ومقولاتها يغذيها بالأحقاد والانتقام . أوربا لم تعرف السلم .. إلا بعد أن تحررت من هيمنة الدين على الحياة العامة وعاد الدين إلى دوره الحقيقي خلاصيا وجوديا للإنسان الفرد .. ومتعة روحية .. وتنسكا أخلاقيا .. متى نكف عن السؤال عن الهوية الدينية والقبلية و الأقليميه .. ونهتم بالإنسان وما يقدمه من عمل في هذه الدنيا ولنفسه ولمجتمعه الصغير من حوله ..؟كم مرة شاهدت في التلفزيون عراقيين مفجوعين لحظات الصدمة بعد التفجيرات وهم يسبون ويشتمون الدين الذي تسبب بقتل أحبابهم .. أراهم يلعنون المقدسات وأقول لقد استيقظوا وزالت الغشاوة من على عيونهم.. لكن هل يستمرون ام يعودون للثأر والانتقام الديني أيضا ..؟ في الحقيقية أن أخر شيء يعلمه الدين هو التسامح.. بما فيها الدين المسيحي الذي أكثر من الكلام عن المحبة والتسامح .. ورأينا عبر الشاشات المذابح والمقابر الجماعية و آلاف النساء ضحايا الاغتصاب في يوغسلافيا السابقة وعلى أيدي ميليشات ترفع شعار المحبة والتسامح .. فما بالك بنا ونحن نرفع شعار الجروح قصاص والسن بالسن ..! سندخل دوامة من العنف والقتل .. لن يخرجنا منها الا الفكر الإنساني والعقد الاجتماعي ودولة المؤسسات والقانون التي لا نرى فيها رجل الدين يتكلم خارج تخصصه وهو مكان العبادة حتى لا يزرع الفتن والأحقاد .

تراجيديات صدام من كاميرا السي ان ان الى كاميرا الجوال


قدر صدام حسين مع الكاميرا أن يصور و تصور معاركه حتى النهاية وكأنه بطل على الشاشة لا في الحياة الحقيقية , حروبه وثقتها الكاميرا من تلك العلاقة الحميمة مع السي إن إن وتصويرها التاريخي لحرب الكويت لحظة بلحظة إلى انكباب كاميرات القنوات العالمية جميعها لتصوير معركته الأخيرة التي انتهت أيضا تلفزيونيا وعبر صورة مجسمه له في ساحة الفردوس ببغداد أمام فندق فلسطين المقيم فيه مئات المصورين والمراسلين .. ثم المحاكمة المصورة بكل دراميتها وأخيرا النهاية التراجيدية التي صورت هذه المرة بكاميرا الجوال الذي حقق أيضا اكبر نصر لكاميرا الجوال منذ ظهورها , وربما يعتبر هذا المقطع الذي انتقل إلى مئات الملايين من الجوالات في العالم بعد دقائق من بثه ربما يعتبر نقلة جديدة في عالم التواصل الإنساني الذي يتجاوز العرقيات والطوائف .. فمشهد ينطق بالوحشية والبدائية سيجمع الناس أكثر مما يفرقهم على قيم سامية ضد الظلم وامتهان الكرامة ومن تناقضات الحياة أن تكون المنطقة التي اهتزت لصدام حسين في معاركه الكثيرة وحتى سقوطه ومحاكمته ثم إعدامه التراجيدي هي مناطق ذات شعوب ترفض وفي أحسن الأحوال تتحفظ على الصور والتصوير تاريخيا ولم تقبل بهذا الشيطان الذي ينسخ ويصور الأرواح إلا بعد مما حكات نفسيه وعقليه وحكم الأمر الواقع ..ألا أن أحداث المنطقة كانت هي التي أعلت من شأن الصورة وفتحت الفتوح فيها .. وتعتبر حرب الخليج الثانية هي أول حرب صورت بكل تفاصيلها الدقيقة فكانت الكاميرات تلاحق الصواريخ منذ لحظة إطلاقها حتى سقوطها وتصوير الدمار الناتج عنها ..وفي المشهد الأخير للفيلم الطويل صدام حسين كان للمشهد المصور دورا قتاليا انتصر للبطل المهزوم في نهايته وعكس ما ظن صاحب كاميرا الجوال انه سيصور بطلا مهزوما يتوسل و يبكي و يقوم الجلادين بسحبه ونصبه فوق منصة الإعدام ..ظهر بطلا بأبعاد تراجيديه أغريقيه اكتملت بظهور صوت البطل واضحا قويا غير متردد ولا مرتجف وهو يردد الشهادة ويسخر بجلاديه .. كيف لم يفطن المصور أنهذا الفيلم القصير جدا ليس دليل إعدام واثبات قتل لصدام .. بل دليل حياة جديدة وانبعاث صورة جديدة لصدام .. شخصيا لم أكن اصدق انه يوجد من يواجه الموت بشجاعة وإذا سمعت قصصا عن أناس صمدوا ووقفوا بصلابة أمام الجلاد .. اشعر في أعماقي أنها مجرد حكايات وأقوال ينقصها الدليل .. أما وقد شاهدت مع مئات الملايين عبر العالم ذلك الفيلم القصير .. فقد انتابتني حالة من التساؤلات عن معنى الموت والقدرة على مواجهته .. بل ان الموت قد صغر وحقر في عيني وعظمت إنسانيتي التي مثلها صمود الإنسان .. صمودا رأيته يقينا بنفسي وليس أقوال مهما كان تواترهاشكرا لمن صور تلك اللحظات النادرة في الحياة ..شكرا لمن صور صمود الإنسان أمام الطغيان ..طغيان الإنسان ..وطغيان الطبيعة

اغلاق الاسواق وقت الصلاة دليل تخلف ونفاق

تميزت بلادنا المباركة بخصائص عجيبة غريبة يتمسك بها أهلها وكأنهم يعيشون خارج العصر , من يراقب تلك الممارسة التي تتكرر كل يوم خمس مرات بإصرار و كأن بلادنا لازالت تلك البلاد المعزولة الفقيرة القليلة السكان والموارد والتي يعيش أهلها في قرى هزيلة شبه مغلقه ذات اقتصاد تقايضي بدائي , من يراقب هذه الممارسات يفترض أننا لازلنا نعيش نفس الظروف المادية التي أنتجت تلك الممارسات أي لازلنا نعيش في بيئة فقيرة أمية قليلة السكان .. لكن واقع الحال أننا نعيش في مدن يتجاوز تعدداها بضعة ملايين من السكان وباقتصاد يحتل الرقم 18 في التصدير على مستوى العالم والمركز 13 في الاستيراد عالميا وفيه أنشط بورصة في الشرق الأوسط , إغلاق الأسواق وتوقف الحركة التجارية في كل مفاصل الاقتصاد الوطني أثناء وقت الصلاة في بلاد بهذه المواصفات الاقتصادية الحديثة دليل على وجود خلل فكري وأخلاقي يجعلنا ندفع ثمن التقوى أموالا وتعبا من أعصابنا في الانتظار أو هربا من ملاحقات الهيئة , كيف تغدو عبادة هي في جوهرها تعبير عن العلاقة بين الفرد وبين خالقه كيف تصبح شأن عاما وتحاسبك هيئات حكومية على علاقة ضميريه تعبديه ..! وكأننا في زمن محاكم التفتيش أو لازلنا نعيش في تلك القرى النجدية الفقيرة المعزولة في أعماق الصحراء التي تتمحور حياتها التجارية والاقتصادية في سوق البلدة أو الهجرة الذي هو صف من بضعة دكاكين صغيرة متحلقة حول جامع القرية .. وحالما يدخل وقت الصلاة يغلق أصحاب الدكاكين دكاكينهم بقطعة قماش ويذهبون جميعا وفي وقت واحد للصلاة وهناك في الجامع يجدون تقريبا كل أهل البلدة أو الهجرة أو الواحة .. تلك الممارسة التي تتسق وتتفق مع نوع وإيقاع الحياة البطيء ومستوى فهمهم لمعاني الدين كما تمليه عليهم حياتهم الصعبة البائسة . توقف الحياة التجارية اليوم واضطهاد الباعة والمتسوقين والدوران عليهم برجال الهيئة الدينية بصحبة الشرطة وسحبهم من محلاتهم ومعاقبة من لا يغلق وقت الصلاة وهو وقت ليس بقليل يزيد عن خمسة وأربعين دقيقه .. هذا الإصرار على هذا العمل الذي ظاهره التقوى وباطنه النفاق السياسي للماضي يتجاوز المحلات إلى المشاة والمنتظرين في سيارتهم على جنبات الطريق وكأن مدننا ليس فيها مسافر أو عابر أو من صلى في بيته أو من سبق التقويم في الصلاة ممارسات لا تناسب عصر الوعي بالحقوق والحريات و لا تفرق بين المستشفيات والصيدليات و محطات البنزين إغلاق تام لم ينج منه إلا مكائن الصرف الآلي والتي يطالب بعض / المصلحين / ببرمجتها لتتعطل وقت الصلاة .. ! التمسك بهذه الممارسة الموروثة من عهود الفقر والجهل والعزلة والتأسيس السياسي تتسبب اليوم في خسائر مالية هائلة إضافة إلى ضياع الأوقات في انتظار فتح المحلات بعد الصلاة و تدمير وتخريب أعصابنا وزيادة المشاجرات وحوادث الطرق القاتلة بسبب السباق للحاق ببقاله لشراء خبز أو صيدلية لشراء دواء او حليب أطفال او مراجعة موظف .. والمشكلة أن المواعيد تتغير حسب فصول السنة فلا تستطيع معرفة متى يغلقون ويفتحون وأصبحت هذه الرخصة في الإغلاق فرصة للإهمال بحجة الوضؤ والصلاة أو الاستعداد لهما .. مؤخرا بدأ الاعتراف بالمشاكل والارتباك التي تحدثها الصلاة بوضعها الحالي في حياتنا اليوميه فقد نشرت جريدة الشرق الاوسط بتاريخ 20 /12/2006 الخبر النادر التالي :كشف الدكتور توفيق السديري وكيل وزارة الأوقاف والدعوة والإرشاد بأن الوزارة تدرس تقليص المدة الزمنية بين الأذان والإقامة، مؤكدا أن الوزارة لم تبدأ في الدراسة إلا منذ مدة قصيرة، وسوف تحتاج الى وقت للبت فيها.وأشار السديري في حديثه لـ«الشرق الأوسط» الى أن القرارات في هذه المسألة مرتبطة بعوامل عدة، منها موقف هيئة الإفتاء الشرعية التي لا بد أن تتناول الحكم الشرعي لهذه المسألة وآلية تطبيقها في السابق وخلال العصور الإسلامية، إلى جانب انعكاس ذلك على الحياة اليومية للأفراد في السعودية ومصالحهم، مشيرا إلى أن العامل الأخير يظل محل اهتمام كبير من قبل الوزارة.وحول مدى إمكانية تعميم هذا الإجراء على جميع المساجد بلا استثناء ذكر أن «الوزارة تدرس تقليص المدة الزمنية بين الأذان والإقامة في المساجد القريبة من المصالح كالصيدليات ومحطات البنزين، أو المحلات والمجمعات التجارية التي لها طبيعتها الخاصة».وتأتي هذه الخطوة بعد العديد من المطالبات من أصحاب المحلات في الأسواق السعودية بتقليص الفترة الزمنية بين الأذان والإقامة والتي تتسبب في تعطيل أعمالهم يومياً ولمدة أحياناً تزيد على النصف ساعة وتختلف من مسجد إلى مسجد آخر ومن صلاة إلى أخرى بمدة تتراوح بين 15 دقيقة في كل من صلاة الظهر والعصر و30 دقيقة في صلاة الفجر و10 دقائق في صلاة المغرب و20 دقيقة في صلاة العشاء، مما دعا الكثير من الأسواق السعودية الى بناء مساجد داخل الأسواق.من جهته علّق ناصر العبدان عضو جمعية الاقتصاد السعودية: الإشكالية تأتي في زيادة وقت المخصص في الأذان والإقامة، وهو الأمر الذي يدفع الموظفين والعمالة إلى إضاعة أوقات محسوبة من عملهم تتضرر منها المنشأة والمواطن وصاحب المصلحة.وأضاف مقترحاً: تقليل المدة الزمنية في منشآت العمل لمدة تتراوح ما بين خمس إلى سبع دقائق، حيث تبدو الحاجة ملحة لوجود ثوابت وضوابط في عملية إغلاق المحلات والمصالح بين منطقة وأخرى، حيث أن الملاحظ تباين واضح في هذه المسألة وبالتالي يكون الضرر أكبر بين منطقة وأخرى مثل منطقة الرياض التي تستغرق فيها الصلاة أحياناً 45 دقيقة. انتهى .http://www.asharqalawsat.com/details
...article=397694هل نرى تنازلات واقعية أخرى في موضوع الصلاة فيلغى قرار إغلاق المحلات وقت الصلاة وهو أمر بدعي تماما ونحن أهل محاربة البدع ومعروف أن إغلاق المحلات لم يعمله الرسول ( ص ) ولا الصحابة ولا التابعين ولا يعرفه أي بلد في العالم الإسلامي بما فيها مكة والمدينة قبل تأسيس الدولة ولكن الخوف من التغيير أصبح من ثوابت حياتنا رغم أن ثمنه باهض وتدفعه الأجيال ..

أعلموا ان قيادة المرأة للسيارة تعادل تحرير العبيد في امريكا



عقل ام كوسه ؟؟

التلازم بين المرأة
والعبد تلازم قديم .. ومسيرة تحرير المرأة عالميا تشبه كثيرا مسيرة تحريم الرق عالميا .. بل أن حركة تحرير المرأة عالميا تأثرت بدرجة كبيره جدا بالاتفاقية الدولية لتحرير الرق خاصة تلك المشهورة باسم اتفاقية برلين عام 1860 تقريبا ( والتي كانت احد أسباب الحرب الأهلية الأمريكية عندما امتنعت بعض الولايات على الانضمام لها ) .. كيف تأثرت المرأة بمسألة الرق .. ؟ عندما وجدت أن لا فارق كبير بين ما يعانيه الرقيق وما تعانيه المرأة.. اكتشفت المرأة ذاتها في العبيد المحرومين من الحرية.. وان ألامهما متشابهة إلى درجة كبيرة من الاعتقال المنزلي والخدمة الإجبارية المجانية والنظر لها باعتبارها كائن ناقص الأهلية.. فبدأت تطالب بحقوقها المسلوبة والمعطلة .لدينا كثير من الناس يستهينون بقضية المطالبة بقيادة المرأة للسيارة باعتباره صار موضوعا مستهلكا واشبع كلاما وطرحا .. ولكن ألا يعلم هؤلاء انه على الرغم الكلام الكثير لكن الموضوع على الأرض لم يتقدم خطوة واحدة وان لا فرق بين يوم دخلت السيارة بلادنا وبين اليوم أي أن لا شيء تغير في هذا الموضوع بين زمن جدتي وزمننا اليوم رغم الفارق الكبير بين الأمس واليوم في حياتنا المادية والعقلية الكثير من المستهينين والمهونين من قضية قيادة المرأة للسيارة ومعظمهم نساء مع الأسف يبررون هذا التهوين بأن مسألة قيادة السيارة ليست من الأولويات ..!! وما هي الأولويات إذا ..؟؟ هل هي الحقوق السياسية أم التحرر من الحجاب ..؟ أم الحق في الاختلاط ؟ وهي جميعها حقوق لم ينالها السيد بذاته ( أي الرجل ) حتى تفكر أن تنالها المرأة ! إن هذا الوهم حول الأولويات هو لطمر ونسيان وتأجيل الموضوع أجيال قادمة أخرى ..!!بدون قيادة السيارة لا تستطيع المرأة ان تتحرر من الحاجة .. كيف تذهب للعمل ..للكلية ..للمدرسة ..للسوق ..للمستشفى.. لزيارة أهلها .. للمحكمة .. لمراجعة دوائر الحكومة.. كيف تتنقل في مدن كبيرة ومتمددة مثل الوحش الكاسر.. كيف تستقل بإرادتها في لحظة الذهاب وساعة التوجه إلى غايتها .. وسيضمن هذا الحق في قيادة السيارة إجبار المجتمع الخرب النية والطوية والسيئ الظن على احترام المرأة مرغما عندما يراها مستقلة عن الحاجة .. عندما يرى أن ابنته وأخته وزوجته تقود سيارة سيكف عن النظر للنساء المستقلات أنهن في الأفضل شبه عاهرات أو يبتلي عليهن باستعراض فحولته المهزومة في الميادين الحقيقية كالحرب والسياسة والحقوق ..لا تستهينوا ..لا تهونوا ..لا تملوا ..لا تقولوا هذا موضوع قديم..فلم يتغير شيء .. منذ تركنا الناقة والبعير ..

Sunday

ليه ما صليت




اعترف أن لدي عقدة من الأشخاص المواظبين على الصلاة في المسجد .. ليست عقدة حسد و لا غيره .. بل خوف من عدم القدرة على الرد و الإسكات عندما يتفلسف احدهم ويقول ليه ما صليت ..؟ إضافة إلى اعتقاد خاص بان المواظبين على المساجد لديهم حصانه وسلطة .. وصلاحية في القبض عليك بتهمة التقصير في الواجبات الدينيه .. وان هؤلاء لا يمكن أبدا أن يقتنعوا انك صليت في بيتك أو أن وقت الصلاة أوسع و أفسح من زمن المسجد المحدد من الهيئة الدينية أو انك بإ مكانك أن تصلي في أي مكان وليس المسجد فقط .. طبعا يضاف إلى ذلك قدرتهم الفائقة على التخجيل والتحقير والتصغير والتقليل من شأن من لا يصلي أمام أعينهم ليثبت إيمانه أمامهم ويشهدهم عليه ..! وتجاوز هذا الاستبداد إلى الحكم على أخلاق الإنسان وضميره وأمانته وصلاحه من خلال رؤيته يصلي في المسجد من عدمه ..!! وبالطبع فأول ضحايا هذه النظرة القاصرة للأيمان هو الصلاة نفسها التي تخسر من قدسيتها ومكانتها في النفس عندما تتحول إلى أداة أو آلة للاضطهاد والتنكيل كما يظهر في حياتنا ألاجتماعيه بل والتجارية والاقتصادية فهذا الفهم السقيم لدور الصلاة والمسجد هو الدافع وراء إغلاق المحلات التجارية وتعطيلها جميعا في وقت واحد محدد ومطاردة الناس وتجميعهم وإيقافهم وأحيانا جلدهم .. بينما وقت الصلاة أوسع وأفسح من وقت الإغلاق العام المعمول به .. ثم ان الناس يهربون ويختبؤن عن العيون وقت الصلاة بدلا من الذهاب للمسجد أو الصلاة في المحلات والمكاتب .. لا ادري متى بدأت هذه العقدة الشخصية عندي ولا كيف .. كل ما اعرفه أن هناك مئات الآلاف إن لم يكن الملايين يشاركونني هذه العقدة والمشاعر المكبوتة .. بل أصبحت تصيبني حالة من الغثيان عند مقابلة الجموع المتوجهة الى المسجد أو الخارجة منه و أحيانا أتخيل أنني أقابل كائنات هابطة من كوكب أخر واشعر بأجواء من الغرابة وعدم القدرة على التفسير ..! هذا الغثيان والشعور لا يشمل صلاة الفجر .. فهذه لوحدها كوم والباقي كله كوم كما يقال .. فمن يستطيع أن يقوم من نومه ويترك فراشه وبيته في هذه الساعة المتأخرة من الليل ويذهب للمسجد اعتبره إنسان خارق .. وليس بشخص طبيعي أبدا .. ولا يمكن أن أتعامل معه تعاملي مع شخص طبيعي مثل بقية خلق الله .. . فهو له ميزة ان الفكرة قد انتصرت عنده على الغريزة أو حولتها إلى هدف غير محدد إما بإرادته وهذا نادر جدا أو بفعل التربية القاسية وزرع الرعب من الله في قلبه بدلا من محبة الله .. هذا الكائن الفجري يرعبني ويسلبني إرادتي .. لأنه قوي .. بل متسلط .. انه أيدلوجيا كامنة , فاشية مضمره لا تدري متى تنفجر في وجهك .. كنت أقابل احدهم أحيانا هنا أو هناك واستثقل دمه .. وفي إحدى المرات عدت للبيت فجرا وإذا بي أقابله نفس هذا ( ألأحدهم ) وقد طق أللطمه ( تلثم ) وهو يسير الهوينا إلى المسجد .. ومن يومها لم اعد استثقل دمه بل احذره وأخافه وابتعد عنه .. لأني اعلم انه سلاح متحرك .. كنت أتحاشى أن تقع عيني على عينه .. ادري انه يحتقرني في جوفه النتن .. واعلم انه يصلصل ويدحرج سلاسل الرعب .. قلت لنفسي لأنظم إلى سلك الصالحين .. رياضه وعباده وفرجه وتقيه .. حاولت ان املك سلاحهم ..ميزتهم ..أن أتحول إلى قبضة حديدية .. أن اضطهد الآخرين .. صليت مثنى وثلاث و مئة وو وو .. ولكني تعبت .. المسألة ليست مرة او مرات .. هذه ديمومة ومتوالية هندسية لا تنتهي إلا بالموت .. ورحم الله امرئ عرف قدر نفسه .. وضعت لي مصلي في بيتي اصلي على كيفي ضمن حدود الوقت الشرعي .. اما الفجر فاصلي في غرفة نومي وأعود مسرعا إلى فراشي .. وهذا اضعف الإيمان ..
( انتهت الرسالة التي وردتني بالبريد .. فاستعذت بالله واخذت افكر في مستقبل شباب الامه )